يجري رئيس الجمهوريّة، قبيل تكليف رئيس حكومة جديد، استشارات نيابيّة ملزمة بنتائجها. من يختاره النواب، بالأكثريّة، يصبح مكلّفاً بالتشكيل.
إلا أنّ اللافت ما ذكره بعض النواب عن أنّ الرئيس ميشال عون لم يكتفِ، أثناء الاستشارات، بسؤال النواب عمّن يسمّون، لا بل هو حاول التدخّل في رأي بعضهم وإقناعهم بالعدول عن تسمية الرئيس نجيب ميقاتي.
وعند سؤال أكثر من نائب حضر منفرداً الى الاستشارات، فسمعنا الجواب نفسه، أي أنّ عون حاول التدخّل مع ضيوفه في أسباب تسميتهم لميقاتي وما إذا كانوا مقتنعين بذلك، وما سبب خيارهم، وهل من الممكن العدول عنه… ما أوحى بوضوح بأنّه ليس راغباً بهذا التكليف.
ربما يصدر، كالعادة، نفيٌ لهذا الخبر. هو خبرٌ مؤكد، ولو أنّه قد يزعج البعض…