بات التباعد في المواقف والخيارات بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اعمق من ان تخفيه بيانات ملطفة واجواء ايجابية تسرّبها المصادر من هنا وهناك.
وبدا واضحا من المواقف التلفزيونية الاخيرة لجنبلاط ، بعد اعتذار الحريري، ورد الاخير المستاء عليها، ان القطيعة بين الرجلين قائمة رغم التلاقي في بعض المواقف الكبرى والأساسية. فجنبلاط يعتبر ان الحريري يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عما آلت اليه الاوضاع الحكومية لانه لم يسمع نصيحته منذ البداية ويكلف شخصا آخر ترؤس الحكومة ، لعلم جنبلاط ، كما قال بنفسه، بأن الرئيس عون لا يريد الحريري.
في المقابل تعتبر اوساط الحريري ان جنبلاط اخطأ في حق رئيس تيار المستقبل واضعف موقفه اكثر من مرة لا سيما بزيارته قصر بعبدا في عز التأزم بين الحريري وعون على الملف الحكومي.
مصادر مطلعة على علاقة الرجلين تؤكد ان لا قطيعة بالمطلق بينهما ولو ان العلاقة حاليا بينهما هي” على القُطعة”، اي بحسب كل موضوع يطرح، مشيرة الى ان ملف الحكومة الجديدة وتسمية الرئيس المكلف سيعيد وصل بعض ما انقطع لاعتبارات سياسية وشخصية.
لبنان 24