على رغم أن الانظار اليوم باتت مصوّبة نحو الموقفين الغربي والعربي من الازمة اللبنانية وتاليف الحكومة، بيد ان الواقع الراهن المتمثل بالضغط الخارجي وما يسميه حزب الله بالحصار المالي الاميركي على لبنان، لا يلغي اقتناع مسؤولين كثر في حزب الله ان ما يجري اليوم كان يمكن تداركه لو استمع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى قيادة حزب الله التي حاولت كثيرا ثنيه عن التصعيد وفرض الشروط.
وتفيد المعلومات ان باسيل كان جوابه واضحا وصريحا لجهة عدم الالحاح عليه، فهو مخنوق سياسيا ويتعرض لابشع الحملات والضغوطات في الداخل فضلا عن العقوبات الاميركية والضغوط الاوروبية، الامر الذي دفع حزب الله الى الكف عن مساعيه في اقناع باسيل بالتراجع.
بيد ان اوساطا سياسية بارزة تقول كيف لباسيل المغامرة والدفع نحو الحصول على الثلث الضامن في ظل الأزمة المالية والإقتصادية، علما انه كان بامكانه ترك الحريري يتحمل وزر المرحلة لنفسه بدل أن يكون شريكا وينعكس ذلك سلبا على شارعه المسيحي الذي قد تتبدل اولوياته ومواقفه.
