كل الانظار متجهة الى ما قد تحمله الساعات المقبلة من تطورات حكومية في ضوء الاتصالات الجارية على اكثر من خط محلي وخارجي.
وعلى رغم ان الاجواء يطغى عليها طابع التشاؤم، الا ان المعطيات القليلة المتوافرة تشير الى ان موضوع اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري ليس حتميا، لان الحريري، الذي سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة اليوم ويعود للاجتماع مع الرئيس ميشال عون بعد الظهر، سيحمل وفق المعلومات، تشكيلة حكومية جديدة لعون من ٢٤ وزيرا، ما يفتح الباب امام النقاش بشأنها مجددا ، ويعطي بالتالي فرصة اضافية للاتصالات التي يجريها الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، ولسائر التحركات غير المعلن عنها.
وتضيف معلومات موثوقة ان اي طرح سيقدمه الحريري لن يكون الجواب عليه فوريا من قبل رئيس الجمهورية، بل سيخضع للنقاش الفوري بين الرئيسين وللاستمهال لمزيد من الدرس ، في حال طرح احد الطرفين او كلاهما اسماء جديدة للتوزير.
في المقابل تعتبر اوساط مطلعة ” ان الصورة سوداوية للغاية ولا مؤشرات توحي بتغيير في المواقف المعلنة ، وبالتالي فان الامور ستسلك اتجاه اعتذار الرئيس المكلف وقد نكون أمام مرحلة صعبة يسودها الفراغ”.
مصدر مراقب علق بالقول” بين عناد عون على موقفه وتسلحه بالتوقيع الاخير على التشكيلة الحكومية، وبين اصرار الحريري على حصرية الحق بالتشكيل، سيسود “الفراغ القاتل في المواقع رغم وجود من يشغل كراسيها” ، لينطبق على الواقع قول منصور الرحباني في مسرحيته “حكم الرعيان”:
طارت الكرسي، واللي على الكرسي ونِحنا ملهيّين، وحكّامنا ضايعين بلعبة المصير، انتبهو على الوطن، كمان الوطن بيطير”.
لبنان 24