كتبت نوال العبدالله في سكوبات عالمية:
عندما كان الإستحقاق الرئاسي في أميركا، كانت كل الأنظار تتجه إلى المرشح جو بايدن، على إعتباره بأنّه عضو في الحزب الديمقراطي.
وكانت أغلب دول العالم تضع آمالها بفوز الرئيس جو بايدن و بالأخص لبنان. ففي لبنان، منذ أن كلّف الرئيس سعد الحريري ليشكّل الحكومة، كانت هناك عقبات، وكان البعض يعتبر أنّ إنتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن، هو بداية لحلحلة أزمة التأليف.
ومع الأسف كل هذه الآمال، قد خابت. فاز الرئيس جو بايدن، ولكن لم نرى أي مبادرة قد أطلقتها أميركا من أجل تأليف الحكومة، ومن أجل الأزمة الّتي يمر بها لبنان. على رغم من كل الوعود بعدم سماح أن تعمّ الفوضى لبنان.
فجاءت مبادرة فرنسا، الّتي سعت لتذليل العقبات أمام تأليف الحكومة، ولتخفيف من وطئة الأزمة. ولكن مع الأسف، حتّى المبادرة الفرنسية لم تنجح في حلحلة الأمور من أجل تشكيل حكومة.
وعلى الرغم من أنّ فرنسا قد بادرت إلى التدخّل في الملف الحكومي. إلّا أنّ هذا لم يكن كافياً.
لقد سمعنا وعوداً من عدّة دول منها فرنسا و أميركا و المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول. ونحن نعلم عِلْمَ اليقين، أنّهم قادرون على فرض سلطتهم من أجل حماية حقوق المدنيين والسعي لتخفيف من وطئة الأزمة الّتي قد تؤدي إلى الفوضى.
ومنذ عدّة أيام، بدأت بعض تحركات لسفراء، وبالتحديد سفيرتا فرنسا و أميركا في لبنان. فقد غادرتا لبنان إلى المملكة العربية السعودية، وإجتمعوا مع وزير الخارجية السعودي، وذلك بهدف السعي لمحاولة حثِّ السلطة على الإسراع في تشكيل حكومة لإنقاذ لبنان. ولكن الغريب في الأمر، أنّنا لم نسمع من الرئيس أميركي أي تعليق حول وضع لبنان.
وأمّا من ناحية السلطة اللبنانية، ما يزالون يتصارعون فيما بينهم من أجل أن يصل أحدهم إلى سدّة الرئاسة ويكون الخلف لرئيس الجمهورية الحالي، وبذلك تضيع كل المساعي لتأليف حكومة. ويبقى لبنان أسير التجاذبات بين السياسيين.
ولهذا يبقى إحتمالان، وهما: إمّا أن يقدّم الرئيس المكلّف تشكيلة لرئيس الجمهورية ويوافق عليها. وإمّا أن يعتذر.
المصدر. : سكوبات عالمية- نوال العبدالله