بالرغم من أن صهاريج مادتي البنزين والمازوت بقيت طيلة ليل الخميس الجمعة تقوم بنقل المحروقات الى المحطات وخاصةً في بيروت وجبل لبنان ، وستستمر خلال الـ٤٨ ساعة المقبلة على هذه الوتيرة ، إلا أن “طوابير الذل” لن تنتهي قريباً لأسبابٍ كثيرة، شرحها مصدر معني بملف النفط ل” لبنان ٢٤” فقال :
يعود إستمرار ازمة المحروقات الى أسبابٍ عدة أبرزها إستمرار التهريب بوتيرةٍ كبيرة لا بل أكثر، بعد الدعم على أساس ٣٩٠٠ ل. ل للدولار من أجل تعويض الأرباح التي كانت تنتج عن تهريب البنزين والمازوت المدعوم على أساس الـ ١٥٠٠ ل.ل وبإختصار، على المهرب أن يضاعف الكمية لكي يحصل على الأرباح ذاتها ، وهذا ما يؤدي الى إفراغ السوق اللبناني من كميات يجب أن تكون من حصة المواطن .
وأشار المصدر الى أن معضلة التهريب لن تنتهي قبل أن تصبح صفيحة البنزين في لبنان معادلة لثمن الصفيحة في سوريا، وعندها تنتفي الجدوى من التهريب الى سوريا.
وقال” إن ظاهرة عدم الثقة بالدولة وبوزارة الطاقة وبالشركات المستوردة وصولاً الى المحطات من قِبل المواطن اللبناني تشكل السبب الرئيسي للطوابير في مختلف المناطق ، حيث أن المواطن يستمر في الطابور أحياناً أكثر من ساعة مع أن سيارتة تكون (مفوّلة) وخزانها لا يتسع إلا لعشرة آلاف ليرة ، وهذا دليل على خوف المواطن دائماً من الغد مع هذه السلطة.
ويضيف “أما السبب الثالث والذي لا يقل أهمية عن السببين السابقين، بل فيه قلةُ ضميرٍ أكثر ، فهو أن جشع التجار لا يعرف لا أزمة ولا معاناة مواطن بل تستعر الشهية على الإحتكار والتخزين من قِبل المحطات لبيع الكميات المخزنة في السوق السوداء أو عندما ترتفع الأسعار لتحقيق أرباح طائلة على حساب المواطن.
ويختم المصدر قائلا: للاسف لا حل نهائيا للازمة إلا إذا بيعت الصفيحة بالدولار الحقيقي وفق سعر السوق، وفي النهاية من سيدفع الثمن هو المواطن الذي ينوء تحت اعباء فوق اعباء.
لبنان 24