فوجئ مسؤول كبير غير مدني لدى سؤاله احد المعنيين عما تنوي السلطة القيام به لتشكيل الحكومة والبدء بمعالجة الاوضاع في الشارع وتحركات الناس، اذ اجابه “هذا المعني” بالقول: ما فينا نعمل شي،لانو ما رح خليه (فلان) يكسرنا ، وبعدين خلي الناس تتظاهر واكسر وين الغلط، ما هني ملهيين بالبنزين والغلا . تركن يفشو خلقن”.
هذا الموقف “غير المفاجئ” لمسؤول له صولان وجولات في المواقف المشابهة، يتزامن مع مؤشرات امنية مقلقة كشفت عنها التقارير، حيث افادت “ان كمية السلاح بين ايدي الناس في الشارع باتت كبيرة وقسم كبير منها متطور ، بما يؤكد ان جهات ما تضغط ميدانيا لاهداف سياسية وربما ابعد”.
ووفق المعلومات ايضا فان “عددا من البلديات بدأ بتطبيق خطة ميدانية للحماية الذاتية على غرار ما كان يحصل خلال الحرب، وهذه الخطة تقضي بتشكيل لجان احياء تتابع الوضع بدقة وتبلغ عن اي طارئ قد يستجد، وذلك بعد تكاثر ظاهرة السرقة والتعدي على الناس بهدف السرقة”.
وكان اللافت في السياق ذاته ايضا ما كشفه تقرير صحافي اعد استنادا الى مصادر رسمية عن ارتفاع عدد الشركات الامنية الخاصة في لبنان من ١٨ قبل العام 2005 الى 60 شركة حاليا ، تضم مجتمعة قرابة 25 ألف عنصر أمني خاص، وهذا العدد يوازي عدد عناصر قوى الأمن الداخلي نفسه تقريبا، اضافة الى ارتفاع الطلب على الزجاج المصفّح الى 400 في المئة.
مصدر مطلع علق على هذه المعلومات بالقول” لم يكن ينقص هذا “البلاء” من اهل السلطة ، الا هذا “الدواء” من اهل الامن والحماية الذاتية. والمستغرب ان الهمّ الاساسي لدى اهل السلطة هو كيف يكسر احدهم الاخر، فيما الانهيار يتمدّد ويكاد يكسر ظهر الوطن.
المصدر: لبنان 24