الأحد, نوفمبر 24, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومقطع الطرقات يعود "بخجل".. هل حان موعد "الثورة المؤجَّلة"؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

قطع الطرقات يعود “بخجل”.. هل حان موعد “الثورة المؤجَّلة”؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

بخَجَل وبشكلٍ محدود نسبيًّا، عاد مشهد قطع الطرقات ليلاً إلى مناطق لبنانيّة مختلفة، شهدت بعض ساحاتها نزولاً عفويًا لعدد من الشبّان، اعتراضًا على الأوضاع العامة، التي يصحّ وصفها بـ”الكارثيّة”، ما أثار الكثير من علامات الاستفهام، وربما “التكهّنات”، حول إمكانيّة تفعيلها “الثورة المجمّدة” منذ السابع عشر من تشرين.

كثيرة هي العناوين “المطلبيّة”، وربما الأسباب “الموجبة” للثورة، التي رفعها من يحلو للبعض وصفهم بـ”قُطّاع الطرق”، من الأوضاع العامة في البلاد التي لا تنذر سوى بالأسوأ، إلى الأزمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، والتقنين القاسي للتيار الكهربائي، إن عُثِر على أثرٍ له أصلاً، والذي لم يعد اللجوء إلى المولدات الخاصة حلاً بديلاً واقعيًّا له، مع نفاد مادة المازوت، وتوقف الكثير منها عن العمل.

ويكاد مشهد وزارة الخارجية اللبنانية، بالأمس، والذي انضمّ لسلسلة مشاهد “الذلّ والعار” المتنقّلة على طول الحدود اللبنانية من أقصاها إلى أقصاها، بعدما أدى نفاد مادة المازوت من المولدات وانقطاع الكهرباء في مبناها المركزيّ إلى شلل العمل في الوزارة، وتعطل إنجاز معاملات اللبنانيين والمقيمين، يكون كافيًا ووافيًا للدلالة على “عمق” الأزمة، التي لم تعد “تستثني” الوزارات، بل أهمّها على الإطلاق، وأكثرها “حيويّة”.

“فراغ” في السياسة

إزاء هذا المشهد، يظهر بوضوح أنّ السلطة السياسية غير “مستنفرة” على الإطلاق، وكأنّها لا تجد في كلّ ما يحصل، ما يستحقّ المعاينة. فإذا كانت حكومة تصريف الأعمال مثلاً تلتزم بالدستور، رافضة تجاوزه عبر شعار “تفعيل” عملها، بما يتيح “التطبيع” مع الفراغ الحكوميّ، إن جاز التعبير، إلا أنّها في المقابل تتصرّف كمن “لا حول لها ولا قوة”، فيما يكرّس رئيسها حسّان دياب وقته للردّ على بيانات الانتقاد والهجوم، التي كثُرَت في الساعات الأخيرة.

وبالموازاة، يغيب “الاستنفار” بالمُطلَق عن عمليّة تأليف الحكومة، ليبدو وكأنّ النخبة السياسية لا تشعر بـ”سخونة” المرحلة، وهي بالتالي غير “مستعجلة”، في مفارقة غريبة عجيبة بعد أشهر طويلة على استقالة حكومة دياب، على وقع انفجار مرفأ بيروت المروّع. ولعلّ ما يبدو “نافرًا”، وسط كلّ هذه المعمعة، أنّ ثمّة من لا يزال مصرًّا على “تقطيع الوقت” بسجالات “دونكيشوتية” لا تنتهي، بل باستحضار “بِدَع” ثبُت أنّها غير مُتاحة، على غرار “سحب التكليف”.

وقد لا يكون “تسريب” رئاسة الجمهورية عن “خطوة جديدة” يدرس رئيس الجمهورية ميشال عون القيام بها في الساعات المقبلة، “مبعَثًا” إلى التفاؤل في هذا الإطار، بعدما دفعت الكثير من الخطوات السابقة إلى “تعقيد” المشكل أكثر، لا سيّما وأنّ كلّ الأفكار تبدو “شعبويّة” بلا قيمة فعليّة، من حوارٍ يتّفق الجميع على أنّه غير مُجدٍ في الظروف الحاليّة، إلى محاولات “تسلّل” تشبه ربما الرسالة الرئاسية الشهيرة إلى البرلمان، والتي انقلب على رأس مطلقها.

“الثورة” آتية؟!

وعلى وقع التخبّط السياسيّ غير المسبوق، والذي يتعامل معه بعض المسؤولين بحكم “الأمر الواقع”، بل يستمرّون في إطلاق معادلات “التأجيل”، وآخرها أنّ “لا حكومة قبل أيلول”، يستمرّ “التخبّط” الاقتصاديّ والاجتماعيّ، على وقع مشاهد “الذلّ” أمام محطات المحروقات وفي الصيدليات، وعلى وقع السجالات التي لا تنتهي حول رفع الدعم وترشيده، في وقتٍ بدأ بعض التجّار أصلاً خطوات ملموسة على صعيد “الرفع”، ولو من دون قرار مُعلَن.

إزاء كلّ ذلك، يرى كثيرون أنّ السؤال “المشروع” الذي ينبغي أن يُطرَح ليس ما إذا كان وقت “الثورة المؤجّلة” قد حان، بقدر ما هو عن سبب “تأخّره” حتّى اليوم، ولو أنّ البعض يضع الكثير من الأسباب الواقعيّة لذلك، من بينها نجاح السلطة في تحويل الاهتمامات والأولويّات، فضلاً عن “ترهيب” الناس من فكرة “الثورة” بحدّ ذاتها، استنادًا إلى “بروباغندا” يدرك كلّ من يتبنّاها عدم واقعيّتها، عبر تحميل “انتفاضة” السابع عشر من تشرين مثلاً مسؤولية الأزمة الحاليّة.

ويُعتقَد أنّ “الإحباط” قد يكون الحائل الوحيد أمام تجدّد “الثورة” في الوقت الحاليّ، فالناس لم تعد تطلب أكثر من “الكرامة” التي استكثرتها السلطة عليها، ولم تعد تنشد “التغيير الجذري” في النظام السياسيّ، بانتظار انتخاباتٍ تلمّح بعض الأوساط إلى أنّ العمل على “تعليبها” بدأ، بين استقطاب طائفي وشعبويّ، واستحضار لقانون الانتخاب، وسط شكوكٍ تبدو أكثر من واقعيّة بوجود نوايا “مبيّتة” لـ”تطيير” الاستحقاق بكلّ بساطة، كما حصل سابقًا في كلّ الأحوال.

لا حكومة ولا من يحزنون، وفق ما تؤكد كلّ المؤشّرات، في ظلّ سَفَر الرئيس المكلَّف، الذي قد يحمل من الدلالات والمعاني الكثير ممّا يجدر التوقف عنده. في المقابل، لا اعتذار أيضًا، طالما أنّ الحريري “ينسّق” خطواته مع رؤساء الحكومات السابقين ورئيس مجلس النواب. لكن، في الانتظار، “كرة الثلج” تكبر شعبيًا، وتنبئ بـ”انفجار اجتماعي” يعتقد كثيرون أنّه بدأ فعليًا، لكنّ أحدًا لا يستطيع التكهّن بالمسار الذي يمكن أن يسلكه في نهاية المطاف!

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة