مفاجأة قد تكون أكبر من اعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري المرتقب، وهي تكليف نواف سلام بإجماع الكتل النيابية باستثناء كتلة “حزب الله” التي سيكون – إذا ما اعتذر الحريري – لرئيس المجلس النيابي نبيه بري دوراً في إقناعها وتقديم الضمانات اللازمة لها.
فهل تحصل المفاجأة ويفتح التكليف بوابة الخليج والغرب في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان للدعم المغيّب؟
كما أكّد منسق الإعلام في “تيار المستقبل” عبد السلام موسى، أنّ “خيار الإعتذار بات مطروحاً على جدول تحرك الرئيس المكلّف سعد الحريري، والأمر مرتبط بمروحة المشاورات التي بدأها محلياً مع سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى ورئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي اصطدمت مبادرته الجديدة بتعنت رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل النائب جبران باسيل، وعربياً مع المحور العربي الذي ينتمي إليه”.
وفي مداخلة، عبر قناة “العربية الحدث”، قال موسى: “حسم القرار بالإعتذار عن التكليف أو الإستمرار في مخاض التأليف سيكون في غضون اليومين المقبلين، في ظل اقتناع الرئيس المكلّف سعد الحريري باستحالة التوافق مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تنازل عن صلاحيات رئاسة الجمهورية لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الذي حول قصر بعببدا إلى مؤسسة حزبية”.
وشدّد على أنّ “رئيس الجمهورية ميشال عون بات أسير عملية لإعادة إنتاج زعامة مسيحية ترث زعامته يمثلها جبران باسيل، ويعرف أن عهده قد انتهى، وان تعويم العهد مسألة غير ممكنة في ضوء العزلة العربية والدولية”.
ولفت إلى أنّ “الرئيس المكلّف سعد الحريري لن يقبل بتسليم البلد للفراغ. ربما كان الأمر مطلب لـ”حزب الله” وعون وباسيل، لكن الحريري يرى وجوب كسر حلقة الجمود، مع التمسك الكامل بالمعايير الدستورية ورفض معايير عون وباسيل، ما يعني أنه في حال قرر الإعتذار، فإنّ مهمة أي رئيس مكلّف ستكون صعبة جداً لعدم قدرته على النزول تحت سقف المعايير الدستورية التي حددها الحريري، وبصم عليها مفتي الجمهورية والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الذي أصدر بياناً مهماً عن صلاحيات الرئيس المكلّف الدستورية”.
وختم منسق الإعلام في “تيار المستقبل” عبد السلام موسى مؤكداً على أنّ “حزب الله” على تناغم مع عون وباسيل، ولو كان يريد حكومة فعلاً لكان عون وباسيل توقفا عن التعطيل، لكن يبدو أن الفراغ حاجة لـ”حزب الله”، وأمينه العام السيّد حسن نصر الله عبر عن ذلك في كلامه الأخير، انطلاقاً من أن الفراغ يعطي الحزب نافذة لتوسيع نطاق الدويلة على حساب الدولة”.
المصدر: ليبانون ديبايت