“بدو ينقطع البنزين بهاليومين”… صحيح أنّ أغنية العظيم زياد الرحباني قديمة إلّا أنها الأنسب للتعبير عن الواقع اللّبناني الـ “مكفي رجوع”.
وكما قال الرحباني يومها، “مش رح ينقطعو الاجرين”، وهي عبارة على الرغم من صدقيتها إلّا أنها تشرّع الأبواب أمام واقع صعب سيكون اللّبناني على موعد معه.
فبعدما وقف اللّبناني بالطوابير لساعات ودبك ورقص وباع واشترى البوظة والذرة، سيودع كلّ ذلك بعد أيام على أبعد تقدير.
وعلى الرغم من أنّ الخبر في الشكل مفرح إلّا أنّ الواقع محزن، وهذا ما أشار إليه ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا.
وفي هذا الإطار، قال أبو شقرا لـ “السياسة”: “المخزون في الأسواق المحلية أشرف على الانتهاء ومشهد المحطات يشهد على قولنا”.
وأضاف: “نطالب الدولة وكل المعنيين والمسؤولين بالتحرك السريع وايجاد حلّ لهذه المشكلة، وإلا سيضطر المواطن لاستخدام “البيسيكلات” والمشي أو عليه أن يبقى في البيت”.
وأشار أبو شقرا إلى أنّ “البواخر موجودة في البحر والمطلوب الافراج عن الاموال للبواخر المتوقفة والمنتظرة بين الأمواج وعندها “بتنحل المشكلة إن شاء الله”.
وعليه وبعدما عكس الواقع اللبناني كلّ المصائب التي تحدثت عنها أغنية الرحباني يبقى التعويل على أن لا “ينقطع الأمل الباقي بهاليومين” وتحديدًا الأمل بولادة حكومة المهمات هذه، التي طال مخاضها.