السبت, نوفمبر 23, 2024

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

فوازير الصهر

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

يأتي التلويح بالاستقالات من مجلس النواب كأحدث تقليعات طرابين حبق الطبقة السياسية التي تتحكم برقابنا. وكأن هذه الاستقالات هي جزء من معركة فرض الحلول للأزمة الحكومية الراهنة على طريقة شمشون والهيكل… “وعلي وعلى أعدائي”… ربما، وبشكل أدق وفق الصهر المدلل “على أعدائي الذين لم يستسلموا ويعتذروا، فكان لا بد من الكيّ بالاستقالات على اعتبار أنها آخر الدواء”.

ففي اليومين الأخيرين بدا وكأن ماراتون التهديدات بنسف ميثاقية مجلس النواب قد انطلق في بازار الابتزاز المتعلق بتشكيل الحكومة والسيطرة على الثلث المعطل وتسمية وزراء يسمعون الكلمة ويؤدون وظيفتهم لحساب من يسميهم على النقطة والفاصلة، وإلا ضربة قاضية تنهي لعبة عض الأصابع، ووداعاً لفوازير الصهر المتعفف عن المشاركة وفرض الشروط، والساعي الى محاربة الفساد على حساب حلمه بالرئاسة والوراثة. فقد وصلنا الى الجد الذي يتطلب نزع الأقنعة واعتماد الأسلوب المباشر في حسم الصراع. ولدى الخليلين في صولاتهما وجولاتهما الخبر اليقين عن الفوازير والصهر والكلمة الفصل.

ويبقى التلويح بالاستقالة شيء وتنفيذها شيء آخر، اللهم إلا إذا كانت العصابة الحاكمة على يقين من أنها تخوض أي معركة انتخابية بالمحسوبيات والرشاوى والطائفية والمذهبية والمخابرات، بحيث لا تترك للناخبين أي باب من أبواب التحرك لإختراقها.

فالانتخابات المبكرة لن تكون ما لم تشكل فرصة لهذه العصابة حتى تعوِّم نفسها في الداخل، على اعتبار أن الخارج لم يعد يقر بأهليتها وبإمكانية دعمها حتى تُخرِج البلاد من السقوط الحاصل.

بالتالي، شتان ما بين أن يستقيل نواب إحتجاجاً على إمعان هذه الطبقة السياسية في التنكيل بنا وسرقتنا وتفجيرنا، وبين أن يستقيلوا لحساباتهم الصغيرة وصراعهم المسعور على السلطة والنفوذ والسرقة والمحاصصة التي انكسر ميزانها.

شتان ما بين أن يستقيل نواب بهدف المساهمة في تغيير هذه الطبقة السياسية المهترئة تمهيداً للحد من الإنهيار، أو أن يستقيلوا ليعودوا بحجم أكبر ويتحكموا بالسلطة أكثر فأكثر، في حين يواصلون إتحافنا بخطط عشوائية تعجل بالانهيار.

وكأنهم يعتبرون أن مضاعفة جرعات الأزمات وصولاً الى شل كل قدرة للمواطن على التفكير الطبيعي والسليم هي الوسيلة الوحيدة لضمان وجودهم واستمراريتهم.

وبالطبع يثلج صدورهم مشهد إقفال محطات الوقود في لبنان مضخاتها بشريط أصفر في دلالة على نضوب المادة في خزاناتها. كذلك إقفال معظم الصيدليات أبوابها، وإن فتحت يبدو مشهد رفوفها الفارغة صاعقاً مخيفاً لذوي الأمراض المستعصية والمزمنة.

فهم يراهنون على سياسة الإفقار العام التي تؤدي إلى انعدام قدرة الشعب على إختيار ممثليه عندما يوازي الحد الأدنى للأجور 6 كيلو لحمة مفرومة، أما الفيليه والفوفيليه فلهما قصة ثانية تفوق الحد الأقصى للأحلام.

وعندما ينام مواطن على خبر انقطاع الخبز ويستفيق على خبر انتهاء عصر الكهرباء من أساسه. حينها يسهل شراء صوته وضميره ببطاقة تموينية وبون لتنكة بنزين وكرتونة إعاشة. فمن يقاسي الأمرين لتأمين الدواء والحليب لن يفكر بإنتخابات حرة ونزيهة وشفافة تساهم بتغيير من يسرقه جهاراً نهاراً كما تبين الوثائق والتسجيلات الصوتية، ولن يهتم بأبعد من هموم الساعة الراهنة، تاركاً التفكير بمستقبله للمجهول ولفوازير الصهر الحليف للمقاومة، ما تسبب بإدراجه على لائحة عقوبات مغنتسكي.

وصدق أو لا تصدق…

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة