الهموم المعيشية اليومية تقدمت المشهد المحلي اليوم، وسط غياب اي معطيات حسية حول مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومية. وفي انتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت، علمت “المركزية” ان اجتماعا عُقد امس بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومعاون بري النائب علي حسن خليل في اطار تدوير الزوايا لتسهيل مبادرة رئيس المجلس الحكومية. كما افادت معلومات “المركزية” عن زيارة سيقوم بها رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الى موسكو في النصف الاول من حزيران المقبل.
اما في المواقف، فقال نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش المؤكد أن كانت هناك جرعات وافرة من التفاؤل في كلام المسؤولين يوم أمس، وعليه قلت ما قلته مساء. لكن يبدو أن الكلام كان من باب الإستهلاك فقط بدليل أن لم تصدر أية بوادر تبشر حقيقة بتسهيل ولادة الحكومة سواء عند المسؤولين الذين أداروا محركات التأليف. ولم نسمع بوضوح قبول الرئيس عون الذهاب بحكومة مستقلين ومن دون ثلث معطل. وبذلك صار التفاؤل وراءنا”. واضاف:ان “ما شهدته عطلة العيد من حراك على جبهة حزب الله والتيار الوطني الحر حمل المزيد من الأفكار الجديدة الإيجابيّة أضف إليها خطاب السيد حسن نصرالله في ذكرى التحرير والذي أعطى زخما لتحريك ملف تشكيل الحكومة، لكن كل الأمور لا تزال في مكانها لا شيء تغير في مواقف الرئيس عون، وإلا لكان تبلغ بها الحريري الذي لا يزال على منطقه وكلامه. حتى المساعي التي يقوم بها الوسطاء على جبهة الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط لم تحمل أي معطى جديد فعلى أي أساس سيتوجه الحريري إلى القصر”؟ وإذا صح أن هناك بوادر إيجابية فلتوضع على الطاولة..قد تكون خطوط الوسطاء مفتوحة مع المعرقلين والحريري في منأى عنها ولم يتبلغ شيئا، وهذا يعني أن الأمور تراوح مكانها ولننتظر بعد ما ستكشف عنه الساعات المقبلة”.
بدوره، اكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر أن “تمادي حال الإنهيار واقتراب التحام عقارب ساعة الإرتطام الكبير من الأسباب المحفزة لحراك الرئيس بري، خصوصا أن البديل عن الحكومة هو تفاقم الإنهيار وترك الناس في مواجهة مصيرها وبذلك يكون العهد قد جنى على نفسه …للأسف القصة مشخصنة”. وسأل جابر:”هل المفروض أن يحمل الوزير سجلا عن مرجعيته ومن سماه؟ وهل خلا لبنان من الطاقات والكفاءات”؟ وكشف ” أن كلمة نصرالله وتأكيده استحالة أن يكمل البلد من دون حكومة، كذلك كلمة النائب محمد رعد في الجلسة النيابية التي جاءت في نفس السياق حوّلا المعطى الإيجابي إلى قوة دفع وزخم سيما وأن الحزب هو الحليف الوحيد للتيار الوطني الحر، والكل مدرك أن سلطة القرار بحسب الدستور في يد الحكومة مجتمعة فهل يمكن ترك البلد من دون قرار؟”.