السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوم"هذا من فضل الخليج" رجل ينشر صورة لفيلا ويعلق عليها بهذه الكلمات......

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

“هذا من فضل الخليج” رجل ينشر صورة لفيلا ويعلق عليها بهذه الكلمات… ماذا لو بقيَ في لبنان؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

لم يعتد مسؤولينا بعد على قياس كلمتهم قبل قولها، لم يعتد مسؤولينا علىالتفكير مرتين بوقع الكلام وردة الفعل عليه وتأثيره عليهم أصلا. فترى ناريخنا حافل ب “أقوال خلدها التاريخ” للوزراء والنواب الذين جاهروا بكلمات وجمل ادت الى ردات فعل كبيرة.

وللحق فإننا قد سامحناهم مرارا على اخطاء ارتكبوها في حقنا. سامحناهم على اهمالهم لنا على استهتارهم بنا وبحياتنا على رؤيتنا ك ارقام، سامحناهم على فسادهم الذي اوصلنا الى حافة الانهيار او قعره (ما عدنا نميّز)، سامحناهم على سرقة مالنا والتمتع به، على وضع انفسهم قبل مصلحة البلد، على التنكيل بنا وبأهلنا، على تقسيمنا الى قطعان تحتاج الى الراعي دائما، على تفريقنا وتفقيرنا. سامحناهم على الذل والمهانة المفروضين علينا، سامحناهم على كذبهم وخداعهم لنا، على احتكار الحياة في هذه البلاد، على احتقارنا وذمنا والرهان على عواطفنا، سامحناهم على اللعب بدمنا والاستحمام به. فلمَ يحسبون الكلام؟ اذا كنا قد سامحناهم على قتلنا وتجويعنا والاستفراد بنا، اذا كنا قد سمحنا لهم باعادتنا مئة سنة الى الوراء… هل نغص بكلمات او حمل غير محسوبة؟

والمشكلة هنا، أنهم تعودوا على شعب أباح لهم كل المحظورات فاعتادوا على ارتكاب الاخطاء والمجازر دون انتظار اي شيء في المقابل الّا المسامحة والغفران بل والمبايعة. نحن لم نسامحهم وحسب، نحن كنا في كل مرة نجدد لهم ونمدد عمرهم في السلطة… فلمَ نستغرب الكلام الفارغ الذي تفوّه به الوزير شربل وهبي؟ هل استغربنا عنصريته تجاه الدول الخارجية وشعبها، أليس الوزير وغيره عنصريون مع شعبهم؟ ألم نزل نحن ننتخب حسب الطائفة ونتزوج حسب الطائفة ونقيم صداقات وعلاقات ونوظّف حسب الطائفة او المنطقة؟ ألسنا عنصريون تجاه بعضنا قبل الاخرين؟ لمَ الاستغراب؟

هل توقعتم من وزير لم يقم باقل واجباته تجاه شعبه المقيم في لبنان بان يحسب كلامه خوفًا على اللبنانيين المغتربين؟ هم ليسوا مغتربون، هم هاربون من امثال هذا الوزير وغيره. رأوا في السعودية وغيرها فرصة للنجاة وبناء مستقبل لهم ولعائلاتهم، رأوا فرص عمل وامكانية حياة حرمنا منهم نحن في لبنان. لا شك أنهم يحصلون على المال من تعبهم، ولا شك ان السعودية تقوم بتوظيفهم نظرا لامكانياتهم ومهاراتهم وقدراتهم الجبارة، ولكنهم على الاقل يقدرون هذا بعكس دولتنا.

صوّر احد اللبنانيين فيلا له وكتب عليها “هذا من فضل الخليج”. تخيلوا لو بقي هذا الرجل في لبنان، يتنقل من شركة الى شركة ومحل لمحل ومحطة لمحطة وسوق الى سوق بحثا عن فرصة عمل تنصفه. تخيلوا لو بقي هنا، متخرج ويملك شهادة كبيرة لكنه جالس في منزله ابنه وزير او نائب اخذت محله بسبب الواسطة، تخيلوا العلماء الذين سافروا واصبحوا اهم المخترعين في مجال العلوم لو بقوا في لبنان، يقلقون كيف يؤمنون لقمة عيشهم وبنزين سيارتهم.

هذه البلاد غير منصفة لاهلها وشعبها، وهذه السلطة عائق بين اللبنانيين والتطور والتقدم والحضارة. هذه السلطة لن تفلت يدنا قبل ان تعيدنا للجاهلية والحياة البدائية. فليعلم أحدكم المسؤولين عنا فن الخطابة وآداب الكلام كي لا نجد انفسنا مطالبين بالرحيل من الكوكب.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة