خبرني – بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي فرض قيوداً احترازية صارمة، أبرزها التباعد الاجتماعي وعدم اللمس أو المصافحة، افتقد الكثيرون للمعانقة.
حيث كان العناق واللمس يعطي شعوراً أكبر بالثقة، يمنح الشعور بالأمان، ويعمل على كسر الحواجز، وإعطاء الشعور بالقرب الجسدي والمعنوي.
والآن، بعد أن بدأت برامج اللقاحات في الظهور وبدأت القيود في التخفيف في الكثير من البلدان، سيحرص الكثير من الناس على العناق مرة أخرى.
والخبر السار هو أن العناق ليس فقط شعوراً جيداً، للمعانقة تأثير مريح ومهدئ لدرجة أنه يفيد صحتنا أيضاً بطرق أخرى:
يحسّن نومنا: من المعروف أن اللمسة اللطيفة تنظم نومنا لأنها تخفض مستويات هرمون الكورتيزول، والكورتيزول هو المنظم الرئيسي لدورة النوم والاستيقاظ لدينا ولكنه يزيد أيضاً عندما نشعر بالتوتر، ولذلك فلا عجب أن تؤدي المستويات المرتفعة من التوتر إلى تأخير النوم وتسبب أنماط نوم متقطعة أو أرقاً.
يقلل من التفاعل مع الإجهاد: بالإضافة إلى المشاعر المهدئة والممتعة الفورية التي يوفرها العناق، فإن اللمسة الاجتماعية لها أيضاً فوائد طويلة المدى لصحتنا، ما يجعلنا أقل تفاعلاً مع التوتر وبناء المرونة، والرضع الذين يتلقون مستويات عالية من الاتصال يكبرون ليكونوا أقل تفاعلاً مع الضغوطات ويظهرون مستويات أقل من القلق.
يزيد من الرفاهية والمتعة: على مدى حياتنا، تربطنا اللمسة الاجتماعية معاً وتساعد في الحفاظ على علاقاتنا، وهذا لأنه يطلق الإندورفين، ما يجعلنا نرى العناق واللمس كمكافأة، ويوفر اللمس الذي يجمعنا معاً، دعماً لصحتنا الجسدية والعاطفية.
يمكن أن يساعدنا في محاربة العدوى: من خلال تنظيم هرموناتنا، بما في ذلك الأوكسيتوسين والكورتيزول، يمكن أن يؤثر اللمس والعناق أيضاً على الاستجابة المناعية للجسم، فإن العلاقات الوثيقة والداعمة تفيد الصحة والرفاهية.
وتشير الأبحاث إلى أن الحضن في السرير يمكن أن يحمينا من نزلات البرد، حيث أنه من خلال مراقبة وتيرة العناق بين ما يزيد قليلا عن 400 من البالغين الذين تعرضوا لفيروس البرد الشائع، وجد الباحثون أن “العناق” يسيطر على عدم تعرضهم للإصابة بالزكام، وحتى لو حصلا ذلك، فقد تظهر عليهم أعراض أقل حدة.