خبرني – أفادت دراسة طبية نشرت في لندن الإثنين بأن الصداع المستمر والجوع المفرط قد يكونا مؤشرا على الإصابة بارتفاع مستويات السكر في الدم وأنه ينبغي على الشخص الذي يعاني من تلك الأعراض المسارعة الغى زيارة الطبيب. ولفتت الدراسة التي نشرتها “صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية إلى أن داء السكري من “النوع 2” هو حالة ناتجة عن ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل كبير، مشيرة إلى أن ذلك يحدث عندما يكون الجسم غير قادر على تكسير الجلوكوز بكفاءة باستخدام الأنسولين.
وأوضحت أن داء”السكري 2″ هو مرض أيضي مزمن ينتج عنه تشوهات في نسبة السكر في الدم أو الجلوكوز ويتسبب في مجموعة من الأعراض والمضاعفات ذات الصلة، والتي يمكن أن يهدد بعضها حياة المصاب. وقالت الدراسة: “عند المعاناة من ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل غير طبيعي، قد يحدث صداع ويمكن أن يكون علامة على أن شيئًا ما ليس على ما يرام تمامًا”. وأشارت إلى أن تلك الأعراض لا تحدث عادة حتى تتجاوز مستويات الجلوكوز لدى الشخص 200 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملجم/ديسيلتر) مضيفة أن كثير من الأشخاص المصابين لا يشعرون بأي أعراض حتى عند ارتفاع مستويات السكر في الدم بنسبة معينة.
وذكرت الدراسة أنه عادة ما يستغرق الصداع الناتج عن ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم عدة أيام حتى يظهر، وأنه نتيجة لذلك غالبًا ما تكون الأعراض بطيئة في الظهور. وقالت الدراسة: “يعتبر الصداع علامة مبكرة لفرط سكر الدم ويمكن أن يصبح الألم أكثر حدة مع تفاقم الحالة… أيضًا، إذا كان لدى الشخص تاريخ من ارتفاع السكر في الدم، يمكن أن يكون الصداع علامة على أنه بحاجة إلى فحص نسبة السكر في الدم على الفور”. وأضافت: “يتطلب الدماغ إمدادًا مستمرًا بالجلوكوز من الدم حتى يعمل، وإذا انخفضت مستويات الجلوكوز (كما هو الحال في نقص السكر في الدم)، فإن الدماغ هو واحد من أوائل الأعضاء المتضررة… وعادة ما يتسبب عدم تلقي الدماغ كمية كافية من الجلوكوز في ظهور معظم أعراض نقص السكر في الدم، والتي تشمل الصداع والصداع النصفي والارتباك والتعرق والإغماء وربما انخفاض درجة حرارة الجسم”.
ونبّهت الدراسة أنه يمكن أن يسبب تناول الكثير من السكر أو القليل منه مشاكل بما في ذلك الصداع نظرا لأن للسكر تأثيرا مباشرا على الدماغ والجهاز العصبي. ووفقا للدراسة تشمل العلامات المبكرة الأخرى لفرط سكر الدم:
• الإعياء
•ا لرؤية ضبابية
• العطش الشديد والجفاف
• زيادة التبول
• الجوع المفرط
• الجروح التي لا تلتئم
ولفتت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري 2 يمكنهم التحكم في مستوى السكر في الدم عن طريق تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والنشاطات الأخرى والتحكم في التوتر إلى جانب تناول الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، مشيرة إلى أنه في النهاية قد يضطر هؤلاء إلى تناول حقن الانسولين. وحذرت الدراسة من أن الكحول يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم ويمكنه أيضا أن يتسبب في انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل خطير.