استغرب المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة ما دأب مسؤولون في ”التيارالوطني الحرّ”على ترداده بين الحين والآخر، محمّلين الرئيس الشهيد رفيق الحريري مسؤولية تثبيت تعرفة الكهرباء منذ التسعينيات، وعدم المبادرة إلى تغييرها، وعقب على ذلك بالتالي:
أولاً:صحيح أنه خلال فترة رئاسة الرئيس رفيق الحريري للحكومة اللبنانية وفي العام 1996، جرى تحديد تلك التعرفة للكهرباء، وذلك بالاستناد الى سعر النفط العالمي آنذاك، والذي لم يتبدّل في حينها لفترة طويلة.
ثانياً: تجدر الإشارة هنا أن فكرة تعديل تعرفة الكهرباء كانت على أساس جدول الإصلاحات التي كان ينبغي تطبيقها استناداً إلى مقررات مؤتمرات باريس-1 و2 و3، والتي جرى تعطيل تنفيذها للأسباب المعروفة.
ثالثاً: إنّ وزراء “التيار الوطني الحر”تولّوا وزارة الطاقة على مدى سنوات، ومنذ منتصف العام 2008وحتى الآن، وهي الفترة التي طرأت خلالها متغيرات كثيرة وتعديلات كبيرة على أسعار النفط. والسؤال: لماذا لم يبادروا إلى تعديل هذه التعرفة؟
رابعاً:كشف المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة: أنه في العام 2008، وحين كان الرئيس السنيورة رئيساً للحكومة، جرى الاتفاق ما بينه وبين وزير الطاقة آنذاك الوزير آلان طابوريانعلى أن يقوم الوزير طابوريان بإجراء الدراسات اللازمة على أن يصار إلى عرض الأمر على مجلس الوزراء للقيامبتعديل التعرفة: ”لكن- وياللأسف- وبعد أن أمضى الوزير طابوريان قرابة ثلاثة شهور في إجراء الدراسات اللازمة، وبالرغم من اقتناع الوزير طابوريان بضرورة إجراء التعديل اللازم للتعرفة،إلاّ أنه أبلغ دولة الرئيس في حينها بأنه غير قادر على تبني التعديل بسبب رفض الحزب والتيار الوطني الحر القيام بهذه المبادرة تخوفاً من أن يتأثر الجمهور بذلك.
خامساً:بعد تلك الحكومة، فإن جميع الوزراءالمتعاقبين على هذه الحقيبة الوزارية ومنذ العام 2009، ولمدة اثنتي عشرة سنة متوالية،ينتمون إلى التيار الوطني الحر. فلماذا لم يبادروا إلى القيام بتعديل التعرفة او باقتراحها على مجلس الوزراء لإقرارها؟