نفذت لجنة اساتذة الدوام المسائي لغير اللبنانيين اعتصاما امام وزارة التربية، ووزعت بيانا قالت فيه: “انه يوم الغضب، انه يوم الصدق مع الذات، انه يوم النصر للكرامة، انه يوم للتاريخ سيذكر فيه ان هذه الساحة استقبلت ابطالا مناضلين من كل لبنان، جمعهم ألم عصيب لا يداويه طبيب. اتوا برؤوس شامخة وهمم عالية وقلوب تفيض بالايمان فما اعتراهم من وجع عصيب دواؤه في هذا المبنى العجيب.
اخذتم دور الاب والام وسميتمونا بالمستعان بهم ويا ريتكم عاملتمونا معاملة الابوين.
اطربتمونا بالامس بقرب دفع مستحقات الذل تتقدمها عيدية يوم المعلم.
المعلم لا يذل بفتات الاموال ولا بالمساعدات العينية ولا بخصم 75 في المئة من مستحقاته.
ولا تؤكل امواله كاملة تحت مسمى انه مرشد تربوي او صحي”.
وسألت: “اتعلمون ليس الطلاب من هم في حاجة الى المرشدين، بل من غاب ضميره وماتت انسانيته فاستحقر الاستاذ وهانه وقضى على غالبية حقوقه المشروعة”.
وتوجهت الى الزملاء والزميلات: “هكذا كانت صورة الفصل الثاني من العام الماضي بعد شهور من النضال فكيف ستكون صورة هذا العام في رأيكم؟
اذ لا اموال موجودة ولا اليات تعليم تعويضية منصفة. لا دولة ترعى المواطن ولا وزارة تحضن الاستاذ. وعليه، اننا كلجنة اساتذة في الدوام المسائي لغير اللبنانيين.
نطالب باسمكم جميعا بـ:
– رفع الظلم والغبن الشديدين اللذين يطاولان الارشاد مع الاسراع في دفع مستحقاتهم للعام الماضي.
– تأكيد حقنا الاساسي في القبض بالدولار ولا شيء غير الدولار.
– توقيع عقد عمل جديد وواضح بين الوزارة والاستاذ عوض التعهد المجحف.
– البحث عن آلية واضحة لتعويض كل الحصص حى استكمال العقد.
– تحديد موعد واضح وسريع لقبض مستحقات الفصلين الاول والثاني من العام الحالي.
– العمل على آلية لحفظ حقوق الزملاء من الطرد السنة المقبلة.
– ايجاد آلية لحصول الارشاد على الحصص اللاصفية كاملة.
– رفع اجر حصة النظار واحتسابها بحسب عدد التلامذة المسجل وليس الحضوري.
– السعي مع الامم الى توفير اللقاحات لاساتذة الدوام المسائي الراغبين فيها استعدادا للعودة الامنة.
– اعطاء بدل النقل للكادر التعليمي عن ايام التدريس.
وختم البيان: “نحن، من جهتنا، مستمرون في النضال لاجلنا ولاجلكم بشتى الطرق التي تنفع إن كان عبر اضراب او غيره. ونقول لكم حكموا ضمائركم واتخذوا ما ترونه يشفي غليكم ويريح نفوسكم في أي قرار يخص عامكم التربوي. وسنظل نكرر كل مطالبنا ولن نتخلى عنها حتى وإن كانت قدراتنا ضئيلة، فقطرة الماء تحفر الصخر ليس بالعنف ولكن بالتكرار”.
المصدر: لبنان 24