السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومالحوار الأميركي - الإيراني - السعودي: مسمار حزب الله؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الحوار الأميركي – الإيراني – السعودي: مسمار حزب الله؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتب نقولا ناصيف في” الاخبار”: الآن ثمة مناسبتان اضافيتان لتكرار تأجيل التأليف مدداً زائدة. إحداهما الحوار الأميركي – الإيراني في فيينا، والحوار المستجد السعودي – الإيراني في العراق. واحد من القواسم المشتركة ما بين الحوارين، من غير أن يكون بالضرورة بنداً أول ومستعجلاً هو لبنان والانهيار الموشك عليه. بيد أن المقصود الفعلي بهذا القاسم المشترك حزب الله بالذات الذي يتقاطع الأفرقاء الإقليميون والدوليون من حوله: عند الأميركيين هو منظمة إرهابية قبضت على السلطة في لبنان وتمثّل تهديداً دائماً لإسرائيل. عند السعوديين الذريعتان نفسهما، ناهيك بوضع إيران من خلال حزب الله يدها على لبنان، ولذا تحجم المملكة عن مساعدته بعدما أضحت السلطة كلها بين يديه (من خلال سلاحه ووجود عون رئيساً ومهادنة الحريري له). عند الإيرانيين هو الموقع المتقدم للجمهورية الإسلامية في صراعها مع الأميركيين وإسرائيل. بذلك يمسي حزب الله المسمار الذي لا يزال صعباً إلى الآن خلعه. هو الى هذا الوقت مسمار صلب، سليم، واقف، غير مكسور، وليس – بحسب التعبير الريفي – «اقطش» كي يُعاد ترتيب التوازنات السياسية اللبنانية من جديد.

ما يبدو صحيحاً ان ليس في عقل حزب الله حلفاء واعداء على الطريقة اللبنانية. يولدون فجأة. يتقلّبون، يغادرون، يعودون نادمين صاغرين، يمتثلون، يطعنون في الظهر. في حسبانه ان هؤلاء – وهم الطبقة السياسية الحالية – يحتاجون إليه على الطريقة اللبنانية للوصول الى اوسع مساحة في السلطة والنفوذ والإثراء، على غرار ما فعلوا في الحقبة السورية، فيما عليه أن يزن هو الثمن البخس الذي يطلبونه بالكلفة العالية التي يريد تفاديها، لقاء انتفاخ حجمه في المعادلتين الوطنية والاقليمية.

منذ عام 2006 أرسى تحالفاً وطيداً مع أقوى الأفرقاء المسيحيين هو عون وتياره، لا يزال مستمراً دونما أن يتنصل منه موقّعاه، وإن أفرطا في الكلام المعلن عن ضرورة تطويره وتحسينه وملاقاة التطورات. منذ عام 2008، على إثر أحداث 7 أيار، أرسى تفاهم الضرورة مع الحريري وتياره ومع وليد جنبلاط، توخى حسن الجوار الشيعي – السنّي، والشيعي – الدرزي. مذذاك سُحب فتيل الصراع المذهبي من الشارع، وأضحى الحريري مرشحه المفضل لدخول السرايا تكريساً لتفاهم الضرورة. صار طبيعياً أن يقع الرئيس المكلف اليوم في فخ تفاهم الضرورة الذي احتاج إليه منذ عام 2008 كي يحتفظ بصورة السنّي المعتدل، الحليف الأفضل للثنائي الشيعي والشريك الحتمي له، الأقل ضرراً والأكثر استعداداً للتدرّب على يديه والنضوج.
مشكلة الفخ اليوم أن الحريري لا يريد تأليف حكومة لا ترضي حزب الله أو لا يتمثل فيها على نحو مباشر أو غير مباشر، وفي الوقت نفسه يعرف أن حكومة كهذه تبقي غضب الرياض مستعراً في وجهه وأبوابها موصدة حتماً. وهذا ما لا يقوى عليه أيضاً.
المصدر: الأخبار

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة