أكدت مصادر ديبلوماسية روسية لـ “لبنان 24 “أن موسكو ترحب بالمبادرة الفرنسية خاصة وأن باريس تتمتع بدور تقليدي في لبنان، قائلة “ان موسكو ليست في وارد طرح أي مبادرة، ولا لزوم أن تطرح مبادرة بمفردها، فهي في موقع وسط بين الأطراف الخارجية والأحزاب الداخلية اللبنانية”.
واذ اعتبرت “أن هناك ثوابت ومبادى تعتمد عليها الأطراف الخارجية والمجتمع الدولي لدعم لبنان”، رأت “أن الظروف الراهنة غير مؤهلة لذلك في ظل النزاعات وأجواء الحرب الباردة الحاصلة”. من هنا، ترى المصادر”أهمية بنود المبادرة الفرنسية في ما يتصل بالإصلاحات وتقديم المساعدات المالية والاستثمارات، لكنها تحبذ أن يكون القرار داخليا في ما خص اتمام الاستحقاقات، خاصة مع تعذر تفاهم الاطراف الخارجية حول الملفات اللبنانية”.
وفيما رأت المصادر “ان زيارات الحريري الى موسكو تقليدية ودورية ومتكررة”، اكدت أنه “من الضروري التواصل معه خاصة في الظروف الراهنة للتأكيد أننا نريد تشكيل الحكومة”، لافتة إلى” أننا نتواصل أيضا مع الآخرين من التقدمي الاشتراكي، والوطني الحر والأحزاب الأخرى”.
وهنا شددت المصادر”على العلاقة الجيدة مع حزب الله وكل القوى الموجودة في البرلمان”، رافضة “ربط علاقتها مع القوى السياسية اللبنانية بما يحدث في سوريا، فتحالف روسيا مع سوريا ووحلفائها في محاربة الإرهاب لا يمكن أن ينتقل الى لبنان، فالنظام في سوريا يختلف عن النظام في لبنان الذي يضم أحزابا عديدة”.
المصدر: لبنان 24