خبرني – كشفت الطبيبة نانسي ليندسي عن ضرورة الحصول على نوم سليم بعيدا عن الهواتف المحمولة التي باتت تشكل نوعا من الأرق بحد ذاتها، وتسرق ساعات النوم من دون أن نشعر بذلك.
وأضافت الطبيبة، إنه من الأفضل إبقاء الهاتف المحمول خارج الغرفة وقت النوم، لأنه من الشائع جدا استخدامه قبل النوم للتصفح على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي تزيد من ساعات السهر دون الانتباه لذلك، بحسب ما ذكرت صحيفة “thesun” البريطانية.
ولا يقتصر الأمر على استخدام الهاتف في وقت النوم المحدد، بل أيضًا على كيفية تأثير الضوء الأزرق على إيقاع الساعة البيولوجية لدينا، إذ أوضحت الدراسات أن الضوء الأزرق هو التردد الذي تبحث عنه أعيننا لإخبارنا بالوقت، ويعطي تنبيها بأن الوقت لا يزال باكرا ولسنا بحاجة للنوم.
لذا عند الحاجة لاستخدام الهاتف قبل الخلود إلى النوم، فينصح باستخدام الوضع الليلي للتخلص من الضوء الأزرق وما قد يسببه، وفي حال الحاجة لتعيير المنبه، فمن الواجب إبقاء الهاتف بعيدا عن متناول اليد قدر الإمكان.
وأما بالنسبة للذين يعانون من الأرق خلال فترات نومهم، فأوضحت ليندسي أنه من المهم جدا أخذ قسط من الراحة والخروج للمشي خلال وقت معين من النهار.
وتابعت الطبيبة، أن أثناء المشي في فترة النهار يتعرض الجسم لأشعة الشمس بشكل أقرب، ويعي الدماغ أن الوقت هو منتصف النهار، ويقدر الوقت اللازم لإنتاج الميلاتونين للشعور بالنعاس خلال ثماني إلى عشر ساعات من فترة المشي.
وبالإضافة لهذه التعليمات، يبين أحد الأطباء ضرورة عدم وضع غفوة للمنبه، بل ضبطه على الوقت المراد الاستيقاظ فيه، لأن هذه الغفوات تعطل دورات النوم الطبيعية والنوم الذي يحصل عليه الجسم خلال فترة الغفوة ليس نوما جيدا أبدا.
كذلك، ومع اعتبار القيلولة من المعايير الهامة التي يحتاج لها الجسم، إلا أن أخذها مع عدم الحاجة لها أو مع عدم وجود قلة حقيقية في النوم فهي غير مفيدة أبدا، ومن الضروري بدلا من ذلك تحديد أوقات ثابتة للنوم ليتمكن الجسم من الدخول في روتين منتظم للراحة.
وأيضا فإن تناول كوب من الحليب قبل النوم جيد جدا لاحتوائه على التربتوفان الذي يساعد على إنتاج الميلاتونين بشكل طبيعي، بدلا من تناول القهوة أو غيرها من المنبهات.
والجدير بالذكر، ومع انتشار كثرة الأعمال عبر الانترنت داخل المنزل، فمن الضروري الابتعاد عن العمل في السرير، لأن ذلك سيجعل الدماغ يعتقد بأن السرير مكان للعمل وليس للراحة والنوم أبدا.