المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة
ثمة مستجدات دخلت على خط التأليف وزادت من حجم الصعوبات
“ما يبنى على الباطل فهو باطل”، بالاشارة ان الرئيس ميشال عون منذ البداية استفاد من الرئيس سعد الحريري للوصول إلى هدفه الرئاسي.
لكن أن يلغي الحريري ليس صواباً، لأننا وصلنا إلى مرحلة، الكل يفهم ان “محور عون” لا يريد الحريري، بعد اصابة العلاقة بين التيارين “الازرق” و”البرتقالي” بمادة مسمومة، دخلت الى رأسيهما وألغت كل شيء بينهما، والواقع يفرض علينا البحث عن مرشّح وفاقي ليكون رئيساً لحكومة البلاد.
ومن هنا تأتي زيارة الحريري إلى مصر بسبب قوتها وقدراتها وثقلها السياسي في المنطقة، ولربما تحقق خرق ما، في ملف الحكومة، حسب مصدر سياسي، وأن الحريري إختار مصر بصفتها في جامعة الدول العربية.
وتابع المصدر: ان الحريري، يخشى من أن يتعرض لبنان لأزمة شبيهة لما تعرضت له اليونان في 2010، ويعمل على تجنبها، لاسيما بعد الازمة الاقتصادية الحادّة والافلاس السياسي الذي بات على “قاب قوسين”، ومعلوم ان لمساعدة لبنان على تفادي خطر الإفلاس، لن يكون الا مقابل تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية والإجراءات تقشفية لخفض العجز بالموازنة.
رأى المصدر أنه إضافة لموقف الرئيس الحريري من مسألة التأليف ومعارضة العهد، فثمة مستجدات أخرى دخلت على الخط، وزادت أيضاً من حجم الصعوبات وقدّ تمثّلت بالتهديدات الإسرائيلية وما يجري في المنطقة، والمخاوف من أي مغامرات قد تحصل على ضوء الأجواء السائدة إقليمياً ودولياً، ما يعني أن هذه العناوين يجب ان تدفع بالقوى السياسية إلى إعادة قراءة مواقفها، ووضع أطر جديدة تزامناً مع ما يحيط بلبنان من مخاطر.
وختم المصدر: الزيارات السياسية التي يقوم بها الرئيس الحريري ليست موجهة ضدّ أحد، ولن تكون استفزازية لعون، فالمشكلة بين الرجلين تكمن في الحملات التي تتناول العهد والتي أربكته، واتهام الاخير بفشل وفساد الحريرية السياسية، وان شنّ الهجومات المعاكسة ونبش القبور، يجب ان تتوقف لانها تضُرّ بصورة لبنان في الخارج، بهذه المرحلة الحساسة والخطرة، وبأن زيارة الحريري الى مصر تسجل لمصلحة ومساعدة البلاد من كل الأشِقّاء العرب.