لا رئيس ولا هُدنة… ولا مفرّ من “الضربة الكبرى”؟
يتدحرجُ الملف الرئاسي في ما يشبهُ الدائرة المُحكمة الإغلاق، من دون كوّة تشي بأن الفرجَ قريب. فالاستحقاقُ المؤجّل يتقلّب بين الاحداث اللبنانية وما يحصل في الإقليم، بانتظار حلحلةٍ لا تبدو قريبة.
ورغم الآمال التي وُضعت على اللجنة الخماسية حتى تحرّكَ الركودَ الحاصل إلا أن الامورَ لا يبدو أنها تسلك مسارها المُرتجى، خصوصًا أمام إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على الحوار المسبق شرطًا لعقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس ورفض قوى المعارضة لهذه الخطوة باعتبارها غير دستورية. فهل بات من الممكن أن ننعى مهمة اللجنة الخماسية؟
يؤكد رئيس تحرير موقع imlebanon طوني أبي نجم أن مهمّة “الخماسيّة” لم تنتهِ، وهي لا تتحرّك من أجل التوصّل إلى نتيجة اليوم بل من أجل الحفاظ على استمراريتها إلى حين نضوج الظرف الإقليمي المناسب الذي من شأنه أن يسمح بانتخاب رئيس للجمهورية.
ويشدد أبي نجم، على أن مهمّة سفراء الدول الخمس تقتصرُ على اللقاءات والمنتديات الآنية وهم يدورون ضمن حركةٍ معيّنة بانتظارِ التسوية الإقليمية الكبرى، مؤكدا في هذا الإطار أنه لا يمكن إنتاجُ رئيسٍ في لبنان قبل جلاء غبار المعارك الاقليمية الدائرة.
أما في ما يخصّ التطوّرات جنوبًا، والهدنة التي حُكي عنها في الساعات الاخيرة، فتشير الأجواءُ السائدة أنها “طارت”، بعد الكلام الاخير الصادر عن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب حيث أعادَ رفعَ السقف من خلال تشديده على رفضِ لبنان إعادةَ “حزب الله” إلى ما وراء منطقة الليطاني وعدم القبول إلا بحلّ كامل لكلّ قضايا الحدود مع إسرائيل.
وتتقاطعُ المصادر هنا مع تأكيدٍ على المعادلة الآتية: لا هدنة جنوبًا من دون وقفٍ لإطلاق النار في غزة، أما العكس هنا فلا يصحّ. إذ ان أي هدنة في غزة لن تنعكس هدنة في لبنان، وما التصريحات الإسرائيلية الاخيرة إلا خير دليل على ما سبق ذكره، خصوصا ان الرسائل الاميركية التي ترِدُ إلى لبنان تفيدُ بالآتي: يمكننا تأخيرُ الضربة الإسرائيلية الكبيرة للبنان لكننا لسنا قادرين على منعِها.
mtv
للانضمام الى مجموعتنا عبر الواتساب اضغط هتا