هذا ما تمنّاه نائب من برّي
جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية: يؤكد النائب غسان سكاف أننا “من حيث المبدأ لا نستطيع رفض الحوار، ببلد مُتهالك ويتفكك ويتحلّل، لأن رفض الحوار اليوم في ظلّ بلد متروك دوليًا سيُدخل البلد في المجهول”. إلّا أن سكاف يستدرك بأنّ “الحوار يجب أن يقوم على فكرة الإستعداد لتقديم تنازلات، وهذه التنازلات يجب أن تكون متزامنة ومتوازنة بين أفرقاء عاجزين عن حل خلافاتهم ويجدون بالحوار سبيلاً لذلك”. ودعا إلى الحديث عن “اطار الحوار وآلية الحوار وأهدافه”.
ومن هذا المنطلق، يعتقد سكاف، في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أنّ “هذا الحوار إذا تكلّل بالنجاح من المُمكن أن يؤدي إلى كسر الحواجز بين باقي المكونات”، مضيفاً “نحن نأمل ونتمنى أنه في حال حصل هذا الحوار، أن يؤدي إلى تقاطع وطني يُفضي إلى إنتخاب رئيس للجمهورية”. وفيما أشار إلى أنّ القوى التي عارضت الحوار “تظن أنّ الحوار لن يكون مجديًا”، تمنّى على “الرئيس بري بكل صدق ومحبة أن يُوجه دعوة واحدة تتضمن تاريخيْن، تاريخ البدء بجولات الأيام السبعة الحوارية، وتاريخ هو تاريخ دعوة النواب إلى جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية في اليوم السابع من بدء الحوار وذلك من أجل أن يحظى على ثقة النواب والكتل التي ما زالت معارضة أو مترددة”.
إذًا برأيه فإنّ “المطلوب هو جلسات حوارية متتالية لمدة 7 أيام، ثم جلسات إنتخاب بدورات متتالية من دون اللجوء إلى إسقاط النصاب ومهما كانت نتائج الجلسات الحوارية”، ويعتقد أنه “إذا وجّهت دعوة كهذه للأشخاص المعارضين، فمن المؤكد أنهم سيغيّرون رأيهم والمترددين سيأتون إلى الحوار”.
وأما في حال لم يُغيّر المُترددون والمعارضون للحوار رأيهم، يرى سكاف أننا “ذاهبون إلى المجهول وإلى تدهور سياسي وإقتصادي ومالي لا تحمد عقباه”. ويُنبّه أننا “بالنسبة للدول الخارجية لسنا أولوية، فلماذا نحن نُعطيهم أولوية”، لذا يلفت هنا إلى “أهمية دعوة بري إلى هذا الحوار حتى لو كانت متأخرّة”. وإذْ لا يخفي تمنيّاته أن يأتي لودريان”، لكنه يُفضّل أن “يأتي حاملًا معه إخراج سياسي على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وإلّا الأفضل أن لا يأتي”، ويختم سكاف حديثه، بالقول: “نحن نقف على مشارف خسارة وطن ولا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي”.