لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب رازي الحاج عبر إذاعة “لبنان الحر” إلى أن “تصادف اليوم الذكرى الأولى لعمر مجلس النواب عندما أعطتنا الناس ثقتها ونشكر ناخبي القوات اللبنانية في كل لبنان الذين أعطونا إمكانية الدفاع عنهم بكل المؤسسات الدستورية”.
وأوضح الحاج أن “الدستور عند الدول هو الاطار الناظم للحكم وما شهدناه في السنين الأخيرة برهن أن الدستور أصبح وجهة نظر للمُعطلين وهذا دليل على أن هناك فائض قوة سياسية تُحاول فرض شروطها ونواجهها بكل صلابة بسلاح الدستور والمؤسسات ولن يُفرض علينا رئيس من عمق الممانعة”.
وأشار إلى أن “ثبات موقفنا جعل من أطراف لديها تقاطع سلبي مع غيرنا تفتح مجال حديث جدي للاتفاق على المنهجية والمشروع والاستفادة من المومنتوم الخارجي للدفع قدماً لانتخاب رئيس”.
وتابع: “الدعم الخارجي مهمّ ويضع لبنان على الخريطة وحققنا بكل زياراتنا أن نضع لبنان على الطاولة الخارجية للمساعدة، وهناك 3 لاءات سعودية: لا فيتو على أي رئيس ولا ندعم أي مرشح ولن أسوّق أحداً ولا للتعطيل”.
وقال عضو تكتل الجمهورية القوية، إن “كل الدول الخارجية قالت لا للتعطيل للاستحقاق الرئاسي اللبناني وسنعاقب المعطّلين أي الممانعة وبالتالي هذا ما جعل التيار الوطني الحر يتواصل مع المعارضة”.
وأضاف: “يقال لسوريا إن عودتك للجامعة العربية مشروطة بخطوة تُقابل خطوة ودمشق وطهران لا يمكنهما التذاكي، وبالتالي فإن السياسة الدولية اليوم مختلفة جداً عن السابق في ظل التطور التكنولوجي ومقاربة جديدة للتعاطي مع الملفات وتندرج لصالح لبنان خاصة بملف اللاجئين السوريين الذين فقدوا صفة اللجوء ولبنان ليس بلد لجوء أساساً وبالتالي إذا التزمت سوريا بالشروط فإننا قريبون من حلحلة الملفات والوجود الكثيف للسوريين في لبنان وملف ترسيم الحدود والتهريب وغيره، فالمجتمع الدولي يريد لبنان مستقل ومتعافي اقتصادياً”.
وأوضح أنّ “القوات اللبنانية كانت رأس حربة بمحاولة توحيد المعارضة وتكتلنا يتعاطى مع وقائع والواقع اليوم هو أن كتلة “لبنان القوي” التي تتشكل من 17 نائباً تقريباً ترفض ترشيح فرنجية ومستعدة لخرق الممانعة وبالتالي نحاول سوياً الاجماع على تحريك الملف الرئاسي والدعوات إلى الانتخابات”.
ونتمنى الحاج على “رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يدعو للانتخابات الرئاسية احتراماً للدستور ونحن جاهزون لها”.
وأكّد الحاج، إلى أنّ “اا خطة تعافي اقتصادي بلا حلحلة لملف حاكمية مصرف لبنان وخصوصاً أن رياض سلامة لا يستطيع أن يكون عنواناً للثقة أمام الرأي العالم ولن يُجدد له وتعيين حاكم جديد يكون بالاتفاق على بروفايل واضح”.
وأشار إلى “أنني التقيتُ مع مساعد نائب وزير الخارجية الأميركية وتحدثنا بعمق الرؤية الأميركية للسياسة اللبنانية وبنهج مكافحة الفساد والإرهاب وواشنطن دعمت لبنان كثيراً على كافة الأصعدة وهناك توافق أميركي واضح مع الرؤية القواتية”.
وقال: “طالما التهريب على الحدود مستمر بتغطية سياسية والتهرب من الضرائب إذاً نحن بحاجة لرئيس يفرض سياسة الدولة والعمل مع حكومة فاعلة لإدارة العمل وخلق الإصلاح وبلدنا يتعافى اقتصادياً بسرعة بحال كان العمل بإرادة ونيّة صافية”.
وتابع: “هناك أزمة سيولة ويجب تحديد المسؤوليات بين المصارف والعمل على دورة اقتصادية وصولاً إلى استرجاع ودائع الناس وثقتهم”.
وأشار الحاج، إلى أننا “حاولنا خلال هذا العام أن نعمل مع كل الملفات وأشكر دائرة التشريع في مكتبي وداخل تكتلنا موجود كل الإمكانيات لإحداث الفرق لصالح الناس أولاً وبناء دولة عصرية”.
وقال، إن “قضاء المتن يعيش أزمة نفايات كبيرة ونعمل على تمويل الحلّ المطروح من قبلنا ونعمل على إنشاء المدينة المتخصصة التي تجمع النظام الاقتصادي الحر واللامركزية ونعمل على حلحلة أزمة مياه الشفة ونعمل على تحسين الطرقات المتنية ونعمل على الخريطة السياحية عبر تطبيق الكتروني يساعد على الوصول إلى كل ما تطلبه في المتن وغيرها من الكثير”.
وأضاف: “أشعر بالتقصير تجاه أهلي في المتن مهما فعلت معهم ونتابع كل الأمور مهما انضغطنا نفسياً ومعنوياً وجسدياً وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة للنفس الأخير من أجل لبنان الحر وبناء الجمهورية القوية”.