أعلنت مؤسسة “كهرباء لبنان”، في بيان، أنه “على الرغم من كافة البيانات والمناشدات السابقة المتعلقة بالسرقات الواسعة النطاق في مناطق البقاع الشمالي وقضاء عكار وعلى كافة الاراضي اللبنانية، وتحديدا البيانات المتعلقة بسرقة زوايا التشبيك الحديدية العائدة لأبراج التوتر العالي، تبين أثناء الكشوفات الدورية التي تقوم بها الفرق الفنية للمؤسسة وتحديدا بتاريخ 28/03/2023 أن هذه التعديات طاولت مجددا أبراج النقل الرئيسية الواقعة في خراج بلدة مقنة في قضاء بعلبك وأدت الى خسائر وأضرار فادحة متمثلة بسقوط ثلاثة أبراج توتر عالي 220 ك.ف. رقم 22، 23 و24 عائدة لخط النقل الرئيسي ديرنبوح – بعلبك 220 ك.ف. بالإضافة الى احتمال سقوط البرجين رقم 16 و17 في أي وقت نتيجة سرقة حديد قواعدهما. كما تفيد المؤسسة بأن هذه الابراج قد تعرضت للسرقة خلال السنوات الماضية وقامت المؤسسة بإعادة تصليحها وتلحيم زواياها الحديدية لإعاقة سرقتها مجددا غير أن السارقين قاموا هذه المرة بقص القوائم وتحطيمها وسحبها بواسطة سيارات رباعية الدفع أو شاحنات مما أدى الى سقوطها كليا”.
أضاف البيان: “إن وضع التغذية بالتيار الكهربائي في المناطق التي تتغذى من محطتي اللبوة والهرمل الرئيسيتين بات على المحك، حيث أن المنطقة باتت تتغذى فقط من مصدر وحيد هو محطة بعلبك عبر خطوط الـ 66 ك.ف والتي تعرضت ايضا للأضرار نتيجة سقوط أبراج الـ220 ك.ف عليها. إن أي أضرار قد تقع مجددا على أبراج النقل الرئيسية 220 ك.ف. أو 66 ك.ف. قد تؤدي إلى عزل منطقة البقاع الشمالي كليا وخاصة بعد سقوط البرج الرئيسي 220 ك.ف. في جرود الهرمل سابقا بسبب سرقات مماثلة وما تبعه من نهب للنواقل بكمية تقدر بـ15 كلم”.
وتابع البيان: “إن الخسائر المادية الحالية من السرقات على هذا الخط باتت تقارب الثلاثة ملايين دولار أميركي (Fresh Dollar) والأموال ليست متوافرة حاليا، بالإضافة الى الوقت اللازم الذي تتطلبه إعادة تأهيل خط النقل ديرنبوح – بعلبك 220 ك.ف. وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.
وعاودت المؤسسة مناشدتها القوى الأمنية المكلفة بحفظ الأمن كافة، وكذلك نواب المنطقة والبلديات واتحاد البلديات وكافة الفعاليات للمؤازرة و”كشف المعتدين وقمع هذه التعديات التي باتت ممنهجة على كافة منشآت المؤسسة وخاصة أبراج التوتر العالي، عسى أن يكون هذا نداء المؤسسة الأخير قبل وقوع المحظور”.