” بعد أن وصل سعر صرف الدولار بالسوق الموازية إلى حدود الـ 108 آلاف ليرة لبنانية للدولار، عاود إلى الإنخفاض مسجلاً الكثير من التخبط بعد أن تراجع إلى ما دون الـ 100 ألف ليرة. فما الأسباب التي أدّت إلى هذا الإنخفاض؟ وما مصيره للأيام المقبلة؟
في هذا الإطار, أكّد الخبير الإقتصادي نقولا شيخاني, أن “هناك عاملين أدّيا إلى إنخفاض الدولار في السوق السوداء, الأوّل أن مصرف لبنان فتح التعاملات على منصّة صرفة من دون سقف, والعامل الثاني هو أن جزءاً من القطاع الخاص تقاضى رواتبه بالدولار, وبالتالي استعمله في السوق وأصبح هناك حركة نقدية بين مبيع للدولار ودفع المستحقات”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال شيخاني: “ما يحصَل لا يعني أن الدولار انخفض, فالدولار لا ينخفض, ومن الممكن أن يصل سعره في السوق السوداء إلى 500 ألف ليرة لبنانية”.
وأضاف, “لا نرى إصلاحات جدّية اليوم للدولة, ولا حتى خطة نقدية لمصرف لبنان ولا زال يقوم بطباعة المزيد من الليرة, وميزان المدفوعات لا زال سلبياً, فكل هذه العوامل تؤكّد أن مصير الدولار صعوداً”.
وتعليقاً على دفع رواتب القطاع العام على صيرفة بـ 60 ألف؟ جزم أن “هذا الأمر سيؤدي حتماً إلى تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية, فما أعطوه في اليمين سيأخذوه في اليسار”.
وختم شيخاني, بالقول: “التخبط صعوداً ونزولاً سببه يعود للعرض والطلب, وفتح صيرفة لا تعني أن تدهور الليرة سيتوقف, إنّما تخفّف التدهور فقط لا غير, فصيرفة تلحق سعر الصرف في السوق السوداء”.