كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: ثمة من يرى أنّ محطة الترسيم الفاصلة، ستفرض الشغور في الرئاسة الأولى لمدى غير منظور، وسيبذل “حزب الله” جهوداً مضنية لإقناع حليفه أي رئيس “التيار الوطني الحر” بإبرام صفقة لانتخاب خلف الرئيس عون. أكثر من ذلك، يعتبر المقتنعون بهذا المسار، أنّ الحزب لا يخوض معركة أيّ من حلفائه، وهذا يعني أنّ طريق باسيل إلى بعبدا دونها فقط إسقاط اسمه من لائحة العقوبات الأميركية ليعيد تدوير شبكة علاقاته مع القوى المحلية. ولكن في المقابل، ثمة وجهة نظر أخرى تفيد بأنّ «الصخب الاستيائي» الذي أصاب بعض القوى السياسية جرّاء إبرام التفاهم الحدودي، ينمّ عن خشية هؤلاء من مفاعيل هذا الاتفاق على المستوى الداخلي لجهة اشتداد قبضة “حزب الله” أكثر. وفق هؤلاء، فإنّ ترك حالة الفوضى الدستورية تأخذ مجراها من خلال السماح للشغور بالتسلل إلى قصر بعبدا، والامتناع عن تأليف حكومة جديدة، قد يدفع إلى ما هو أكبر من التباس حول شرعية حكومة تصريف الأعمال وقدرتها على استلام صلاحيات رئيس الجمهورية، لما هو أكثر اتساعاً وعمقاً ما قد يؤدي إلى فرض طاولة حوار تضع النظام اللبناني على مشرحة التعديل أو التنقيح أو التطوير. بناء عليه، ثمة من يرى أنّ تطويق هذا السيناريو، الذي قد يكون صار أقرب إلى الواقع، يكون من خلال المسارعة الى انتخاب رئيس، اليوم قبل الغد. وهذا يعني الركون إلى رغبة ««حزب الله» في هذا الاستحقاق. وهذا ما يعيد سليمان فرنجية الذي يواظب على تأكيد تمسّكه باتفاق ««الطائف»، إلى واجهة الترشيحات الجديّة.
lebanon24