السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوممداولات تسبق الجلسة الرئاسية… والتغييريون التقوا مرشّحيهم

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

مداولات تسبق الجلسة الرئاسية… والتغييريون التقوا مرشّحيهم

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

تتهيّأ الكتل النيابية لحضور جلسة الخميس الرئاسية مع علمها المسبق بأنها ستكون أشبه باستعادة مشابهة للجلسة الأولى، حتى وإن كانت ستشهد بعض المتغيرات الطفيفة غير المؤثّرة فعليّاً. ويعي النواب أنهم سيشاركون في “بروفا مستنسخة” لن تحمل جديداً منتظراً، سوى أنها ستلوّح بشبح الفراغ على مشارف انقضاء المهلة الدستورية. ويُعتَبر هذا الاستنتاج قائماً من جهة تكتلات متعدّدة لم ينقشع أمامها بصيص رئاسيّ قريب. ويعكس صدى الفراغ نوعاً من الحيرة لدى عدد من النواب الذين يخشون تكرار أسلوب انعقاد جلسات من دون أثر، وهذا ما يبدو واضحاً بالنسبة إلى تكتل قوى التغيير الذي يسعى إلى التعامل بجديّة مع الاستحقاق رغم معرفته بغياب الأفق الرئاسي حالياً. وتشير معطيات “النهار” إلى أن النواب التغييريين عقدوا اجتماعات حديثة مع الأسماء الثلاثة التي انبثقت عن مبادرتهم الرئاسية، بما يشمل النائب السابق صلاح حنين والوزيرين السابقين زياد بارود وناصيف حتي. وتداول المجتمعون في المعطى الرئاسي انطلاقاً من مناقشة حذافير المبادرة وتفاصيلها، بما عكس استعداداً من المرشّحين المعنيين لتبنّي طروحاتها التي أراد التغييريون أن تستوحى من انتفاضة 17 تشرين. لكن، بدا لافتاً أن اللقاءات عبّرت عن هواجس وعلامات استفهام حول مدى جديّة جلسة الخميس، وإذا كان من الجدوى كتابة إسمهم على الأوراق الرئاسية حالياً أو إرجاء خطوة مماثلة إلى مرحلة لاحقة.

وتناولت المناقشات مواضيع سياسية واقتصادية بدءاً من انتخابات رئاسة الجمهورية إلى أهمية استعادة علاقات لبنان مروراً بكيفية حلّ الأزمة المالية ووصولاً إلى الترسيم البحري. وبمعنى أوضح، استنتج نواب التغيير أربع نقاط من مداولاتهم مع مرشحي مبادرتهم الثلاثة: أولاً، ترحيب شخصيّ بالتكتل التغييري. ثانياً، تلقّف المبادرة الرئاسية بإيجابية. ثالثاً، قبول فكرة ترشيحهم استناداً إلى المبادرة. رابعاً، تكوُّن انطباع لدى النواب بأن المرشحين غير محبّذين لاستعمال إسمهم راهناً؛ وهذا كان بمثابة استنتاج أساسي بارز خلال زيارتين من ثلاث. وقد أدّت هذه الأجواء التي تسبق “جلسة سراب” إلى نوع من التمهّل لدى التغييريين؛ وعُلم أنهم يفكّرون بالاستعاضة عن تبني إسم مرشّح بشعار أو رمز يميّزهم طالما أنهم لا يحبذون تقديم ورقة بيضاء من جهة، ولا يريدون مقاطعة الجلسة من جهة ثانية. وتدور خياراتهم الراهنة بين اختيار أحد الأسماء أو كتابة موقف تعبيريّ. وتأكّد أنهم لن يعيدوا كتابة إسم رجل الأعمال سليم إدّه في الجلسة المقبلة باعتبار أنه تحدّث عن نفسه وأوحى بأنه غير مرشح، مع الإشارة إلى أنه لم يسبق أن حصل لقاء مباشر بين الطرفين بل جرى اتصال قُبيل انعقاد الجلسة الأولى. ويعبّر التغييريون عن التزامهم بمندرجات المبادرة بشفافية وامكان توسّع عدد الأسماء التي يطرحونها مستقبلاً، لكن ثمة خيبة لديهم من الأداء العام خلال عقد الجلسات الرئاسية التي لا تبدو لهم حقيقية أو واقعية بل تشرّع الفراغ.

ولم تقتصر الاجتماعات المكثّفة بعنوان رئاسي على زيارات تكتل التغيير إلى الأسماء التي تبنّتها مبادرتهم. وشمل الحراك الرئاسي في الساعات الماضية أيضاً تكتل “الاعتدال الوطني” الذي التقى تباعاً المرشحين مي الريحاني وزياد الحايك ثم رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض. وينتظر أن يُعقد لقاء في الساعات المقبلة يجمع التغييريين بالتكتل الشمالي. ويبدو أن الاستنتاج نفسه يعبّر عنه النواب الشماليون لجهة سماع صدى الفراغ يتردد في أرجاء الجلسة المقبلة، بما لا يحمّسهم حتى اللحظة لأخذ انعقادها على محمل الجدّ. وهم يتّجهون حتى اللحظة نحو استعمال الأسلوب ذاته الذي اعتمدوه في الجلسة الأولى على طريقة كتابة “شعار مكتوب” من دون اختيار إسم مرشح، إلا إذا طرأ جديد غير مرجّح للاتجاه نحو كتابة إسم مرشح معيّن. ويُذكَر أنهم ليسوا بعيدين عن خيار النائب معوض، لكنهم لم يتخذوا بعد قراراً صريحاً بالتصويت لمصلحته في المدى المنظور.

إلى ذلك، علمت “النهار” أن تكتل صيدا – جزين الذي يضمّ النواب أسامة سعد وشربل مسعد وعبد الرحمن البرزي لن يتجه إلى التصويت بورقة بيضاء في جلسة الخميس خلافاً للطريقة التي اعتمدها في الجلسة الأولى، بل إنه توصل إلى تقارب مع النواب التغييريين للخروج بمقاربة رئاسية واحدة معهم بما سيرفع عدد الأوراق المتشابهة التي ستتلى في الجلسة إلى 16 ورقة إلا في حال تغيبّ بعض النواب عن الحضور. وهم يناقشون فكرة الاحتكام إلى “شعار موحّد” مع التغييريين أو طرح إسم موحّد، علماً أنهم ينظرون بايجابية إلى أسماء تتضمنها المبادرة الرئاسية لكنهم لم يحبذوا التصويت لمصلحة سليم إده في الجلسة السابقة لعدم اقتناعهم بهذا الخيار نتيجة عدم معرفتهم به. ويعني ذلك أن عدد الأوراق البيضاء سيتقلّص في الجلسة الرئاسية المقبلة، مع الإشارة إلى أن نواب صيدا – جزين يستمرون في مناقشة الخيار الأنسب لاتخاذه مع زملائهم التغييريين بين تبني شعار أو إسم. لكن ما تحقق حتى الآن هو التوافق على وحدة موقف بينهم، مع طموح إلى ضمّ مزيد من النواب المستقلين. ولا تلغي كلّ هذه الحركية في المداولات الهواجس المترتبة لدى غالبية الكتل السيادية والتغييرية من الشغور الرئاسي وما يمكن أن يليه من ارتدادات فوضى مجتمعية أو أمنية، طالما أن “كتل الورقة البيضاء” المحسوبة على محور “الممانعة” تتعامل بعدم جدية مع الاستحقاق.

Minkomwlakom

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة