شهدت المبادلات النقدية في الأسواق غير النظامية تطوراً مثيراً في ساعات ما بعد ظهر أمس، تَمثل بعودة سعر صرف الليرة إلى التراجع إزاء الدولار الأميركي، وبهوامش واسعة تعدت 3 آلاف ليرة خلال ساعتين فقط، حيث تعدت عروض بيع الدولار حدود 32 ألف ليرة لدى الصرافين.
وسادت بلبلة صريحة في أوساط المتعاملين بمن فيهم قاصدو البنوك لطلب الحصول على دولارات نقدية مقابل سيولة يحوزون عليها بالليرة وذلك بعد اتساع الفارق إلى نحو 6 آلاف ليرة دفعة واحدة أو ما توازي نسبته نحو 20 في المائة، بين العروض المتاحة للدولار من مصرف لبنان وتلك المتداولة على التطبيقات الهاتفية والتي تعكس إلى حد كبير مستويات الأسعار لدى الصرافين وتجار العملات منذ بداية الأسبوع الحالي.
وبخلاف جو التهدئة الذي اتسمت به أسعار المبادلات منذ نهاية الأسبوع الماضي عقب إعلان مصرف لبنان المركزي نيته التدخل القوي ومن غير سقوف محددة لتلبية كامل أحجام الطلب على العملة الخضراء من حاملي السيولة النقدية بالليرة، لوحظ أن التوتر الطارئ في الأسواق الموازية تزامن مع استمرار قبول الاستبدال عبر المنافذ المصرفية التي واظبت على قبول طلبات بيع الدولار من حاملي الليرة وبسعر منصة البنك المركزي البالغ 24.5 ألف ليرة.
وفي سعي من «الشرق الأوسط» للتحقق من ذرائع هذا التطور المفاجئ، أكد عدد من مديري البنوك أن الأمور تسير على منوالها داخل ردهات المصارف. وهي تستمر بالتزامها تمديد دوام العمل في المراكز والفروع لغاية الساعة السادسة مساءً، بُغية تمكين أكبر عدد من الزبائن الراغبين بتنفيذ عمليات استبدال الليرة بالدولار النقدي بالسعر المعتمد على منصة «صيرفة»، وفقاً لمندرجات التعميم الصادر عن حاكم البنك المركزي رياض سلامة.
المصدر: علي زين الدين – الشرق الأوسط