كشف الخبير في الأسواق المالية د. فادي غصن لموقع Leb Economy أنّ “سبب إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء، يعود إلى القيود التي تتزايد على منصة صيرفة، حيث أوقف عدد من المصارف التعامل أو التصريف من خارج المصرف للزبائن وذلك منذ قرابة الأسبوع. كما أنّ هناك عدد من المصارف قد أوقف دفع الرواتب والسحوبات وفقاً للتعميمين 151 و158 بالدولار رغم أنّ هذه الأموال من داخل المصرف”.
وإذ أكّد غضن أنّ ” العمل بالتعميم 161 لا يزال ساري المفعول، حيث يعلن مصرف لبنان يومياً عن حجم تداول يفوق الـ60 مليون دولار”، إعتبر أنّ “الإستفادة من التعميم لم تعد للجميع، حيث أصبح البعض مضطر للجوء إلى السوق السوداء”.
وفي حين أكد غصن “أنّ تعميم مصرف لبنان واضح بإعطاء الدولار من دون سقف لعملاء المصارف”، شدد على أن القيود التي تفرضها المصارف أضحت موضع تساؤل كبير”.
وشدد على أنّ ” التفاوت أو التعامل النسبي مع زبائن المصارف بما خصّ التعميم 161، يتيح الفرصة للمستفيدين من هذا التعميم بتحقيق أرباح مجانية عبر بيع الدولارات لمصرف لبنان بـسعر صرف 24800 ليرة ومعاودة شرائها من المصرف على سعر 22300 أي سعر منصة صيرفة. وبهذه العملية يحقق الفرد ربح يفوق الـ10%”.
وأكّد غصن أنه “في حال إستمرّت القيود على عمليات تحويل الدولار على منصة صيرفة، سنشهد طلب أكثر على الدولار في السوق السوداء ما سيؤدي إلى إرتفاع سعر الصرف بطبيعة الحال”.
ورأى غصن أنّ ” التعامل النسبي في تطبيق التعميم 161 سيخلق مشاكل ويسبب هدراً”.