كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: لو لم يتضمّن عبارة “العزوف”، لأمكن اعتبار بيان النائب نهاد المشنوق بيان ترشح الى الانتخابات النيابية وليس العكس. لكنّ نائب بيروت فضّل الا يدخل معتركاً بات الربح فيه مماثلاً للخسارة، طالما لا قدرة على التغيير ولو بالتسويات.
القصّة بالنسبة للمشنوق لم تعد تتوقف على نائب بالزائد او آخر بالناقص، لان اللعبة مقفلة ولا إمكانية للتغيير، بحسب البيان، بعدما “انحدر النظام من الطائف في عهد رفيق الحريري إلى الثلث المعطّل في الدوحة مع سعد الحريري، ثم التسويات بوجه التعطيل”. والدليل يجده المشنوق في الفوز بالانتخابات في 2005 و2009 من دون القدرة على الحكم. وبالتالي يعتبر أنّ مجلس النواب ما عاد يحكم، والشعب لم يعد مصدر السلطات، بل السلاح. اللعبة انتهت. انتخابات بيروت هذه الدورة ستكون خالية من الحريري وتمام سلام ونهاد المشنوق. “أغلقت مدينتي بابها”، هو لسان حالهم.يأمل المشنوق ان تشكل الانتخابات “فرصة للتغيير” ويتمسك بهذا الامل “على الرغم من كلّ الشواهد التي تؤكّد أنّنا عالقون في مستنقع سياسي واقتصادي وأمني وعسكري، مهمّته تبديد كلّ الآمال واغتيال كلّ الأحلام”، وفي رأيه أن “لا قيامة لوطن في ظلّ السلاح غير الشرعي وفي ظلّ الاحتلال الإيراني للقرارين السياسي والعسكري. ولن يحين زمن السلم والازدهار والعلاقات اللبنانية العربية السليمة في زمن “حسّان”… هنا كانت المشكلة وهنا ستظلّ إلى حين الوصول إلى تفاهم وطني حقيقي حول أيّ لبنان نريد”. “لقد قلتُ للبيارتة في انتخابات العام 2018 إنّ تصويتكم هدفه تحرير المدينة من الاحتلال السياسي الإيراني. بصراحة نتائج التصويت كانت باهتة. لنرَ الآن بعد تحرّرهم من كلّ المرشّحين السابقين تقريباً، ماذا سيفعلون”، هذا ما قاله المشنوق لـ”نداء الوطن”.
lebanon24