دعا النائب نهاد المشنوق من دار الفتوى إلى “طيّ صفحة المرحلة الماضية من العام 2016 إلى اليوم… مؤقّتاً وننتظر، ونتصرّف على أساسها”. وأضاف: “لكن لا أحد ينتهي في السياسة بلبنان”، معلناً دخولنا “في مرحلة جديدة غير واضحة المعالم حتّى الآن”.
وأشار المشنوق إلى أنّ “الموقف العربي وإن لم يظهر بعد، والخليجي تحديداً، إلا أنّ الأكيد أنّ الجواب الذي صدر عن الحكومة اللبنانية لا يجيب بشكل جديّ على أيّ سؤال طرح” في المبادرة الخليجية التي حملها وزير الخارجية الكويتي قبل أسبوعين”.
واعتبر أنّ “تجربة الرئيس رفيق الحريري ستظلّ مهبطاً إضطرارياً لكل من يريد التحليق بالعلم اللبناني، والنجاح والابتكار والتألّق، بدلاً من مشاريع الفتنة والحروب المذهبية والأوهام الجيواستراتيجية والذهاب إلى الخارج وافتعال الحروب وتحميل لبنان وحده المسؤولية والعبء والإفلاس والخراب والانهيار”.
وردّا على سؤال كشف نائب بيروت “أنّه في عام 2017، حين استقال الرئيس سعد الحريري من السعودية، انتظر بهاء الحريري طويلاً مبايعة عائلية لم يحصل عليها. 14 يوماً أجرى خلالها اتصالاتٍ مع الجميع، والآن يقوم بالاتصالات نفسها. ومن منطلق عشرتي ومعرفتي الطويلة بهذه العائلة الكريمة، أنا متأكّد أنّ تمنّياته ليست واردة إطلاقاً”.
وسمّاه “باراشوت”، قائلاً: “الباب مفتوح لكلّ من يريد العمل في الحقل العام. ولا أحد يمكنه أن يمنع أحداً. لكن الارتكاز إلى بطاقة الهويّة حيث كتب في خانة اسم الوالد: “رفيق الحريري”، لا يعني أنّه قادر على قيادة المشروع ولا أنّه يملك القدرة، ولا أنّه يحمل الخبرة في معرفة مسيرة الوالد ومتابعتها”.
وتابع المشنوق: “آسف على القول إنّه لا يعرف مسيرة والده ولا عايشها، وبعد 15 سنة يبدو كأنّه جاء ليأخذ ثأره من والده ومن شقيقه. وهذا ما يؤلم، وليس أنّه يرغب في العمل السياسي”.
ودعاه إلى “التخفيف من سيرة الوالد. فليتعاطَ كما يريد في الشأن العام، لكن ليبتعد عن مسألة الوالد والأخ، لأنّ هذه قصة تحتاج إلى نقاش طويل، وتحتاج إلى أوجاع لسنا مضطرّين لفتحها ولا أن نتحدث عنها ولا أن نعود إلى الماضي ولا أن نتذكر ما لا نريد أن نتذكّره.