السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوممصابا حرب تحدّيا الظروف وتزوّجا وأنجبا حين همس الناس في الكنيسة: "بلا...

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

مصابا حرب تحدّيا الظروف وتزوّجا وأنجبا حين همس الناس في الكنيسة: “بلا جازتن أفضل”

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img
كتبت نوال نصر في “نداء الوطن”: “هي عمري” يردد. تنظرُ إليه، تبتسم، وتقول: “إرادة الربّ أقوى من كلِّ شيء”. نعبر الى منزلهما في منطقة الحدث، المطلّة على مشاهد رائعة من لبنان، فيستقبلاننا بالترحيب. كلٌّ على كرسيه المتحرك. يجلسان جنباً الى جنب، دواليب أربعة وقلبان كسرتها الحياة، بدل المرّة مرات، لكنهما رفضا الإستسلام. صوَرُ طفل تتدرج لتُصبح صور شاب مثل القمر هو الياس، إبنهما، يشرحان تفاصيل، كل تفصيل بقلبين نكاد نسمع دقاتهما: هنا الياس بعمر أربعة أشهر. وهنا في شهادة البروفيه. وهنا في الجبل. وهنا في قربانته الأولى. وهنا في العمادة… الياس هو أعجوبة مارالياس في منزلهما. فما قصة لور ونقولا والياس؟ وكم كانت الدنيا قاسية معهما؟ كم هُمشوا وكيف جعلا من الضعف قوّة؟
حمل الشاب نقولا البندقية في صفوف المقاومة المسيحية، دفاعاً عن أرض وعرض، وتصدى لهجمات الفلسطينيين عند نقطة الحدث السان جورج. وعصر يوم 24 ايلول 1976، عند الساعة السادسة تحديداً، دخلت رصاصة جسده وأفقدته الوعي. وبعد خمسة أيام إستفاق في مستشفى أوتيل ديو. حاول الحراك عبثاً. وبعد يوم عاد وحاول ولم يستطع. سأل طبيبه وألحّ: أرجوك قلّ لي كلّ الحقيقة؟ فأجابه بصراحة: فقدت القدرة نهائياً على المشي وستُمضي العمر مقعداً. كنّ قوياً”. ويتذكر: “بكيتُ نحو عشر دقائق لا أكثر، ثم مسحتُ دموعي وسألت: ماذا عن الخطوة التالية؟ كيف أواجه تحديات الأيام الآتية؟

التحديات كانت كثيرة والناس لم يكونوا “عادلين” كثيراً وتهميش الإنسان المختلف بمثابة “عادة” في بلادنا. دخل نقولا المعهد اللبناني للمعوّقين في بيت شباب. تعلّم الرسم. تعلّم مواجهة الحياة. وتعلّم أن الليل لا بُدّ، مهما طال، أن ينجلي. وبدأ يجني المال. عمل في الرسم على الخشب والفخار 18 ساعة يومياً. وضع ثياباً في سيارته وباعها في القرى. أبى أن يهدأ ربما لينسى وربما ليؤسس العائلة التي طالما حلم بها.

كلام الناس…
ماذا عن الحبّ في حياته؟ يجيب “أحببتُ فتاة طوال 11 عاما وهي أحبتني كثيراً لكن كلما فاتحتها في موضوع الزواج كانت تتهرب. لم تقتنع بإمكانية الزواج من مقعد. وقالت أن أهلها “بيقتلوها” إذا عرفوا. فالمعوّق برأي كثيرين يفترض ألّا يتزوج وأن ينزوي وأن يموت قبل الموت. إنفصلنا. وبالصدفة أخبروني عن فتاة، وحيدة أهلها بين سبعة شباب أصيبت برصاصة أقعدتها وتنوي الإنتحار. كانت لور التي أصبحت زوجتي”.
Lebanon24

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة