قد يكون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد وضع خيار الاستقالة من جملة الحلول المطروحة لكسر حالة الجمود التي اصابت الحكومة منذ 12 تشرين الاول الفائت، ولكن هذا الخيار سحب من التداول، في مقابل الاستمرار عن البحث عن مخرج يؤدي الى خرق يعيد احياء جلسات مجلس الوزراء.
وكشف مصدر وزاري، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان الزيارة الى الفاتيكان كانت مثمرة، لا سيما لجهة الحؤول دون الاستقالة، حيث ان استقالة الحكومة الحالية ستراكم من الظروف الصعبة التي يعاني منها لبنان.
واعتبر المصدر ان هناك شبه اجماع دولي لعدم ترك الساحة اللبنانية بيد فريق حزب الله، نظرا لتعذر تشكيل حكومة جديدة في الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية اكانت في آذار او في ايار.
وبالتالي، اشار المصدر الى ان اسقاط حكومة ميقاتي يعني تطيير الانتخابات التي يراهن عليها المجتمع الدولي من اجل احداث تغيير في التركيبة السياسية وان كان في حده الادنى.
وفي سياق متصل، اوضح المصدر ان الاتصالات التي اجراها الرئيس ميقاتي، لا سيما مع الجهات الدولية الفاعلة، افضت الى نتيجة واحدة مفادها: “طالما لا اصلاحات في لبنان وتغيير هذا الواقع لن يصل الى البلد اي قرش”، وبالتالي التغيير من خلال الاطر الدستورية لا يحصل الا من خلال الانتخابات النيابية، ومن هنا الاصرار الدولي على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، وبالتالي قد تكون بارقة امل على مستوى احداث التغيير المنشود.
وعما يحكى عن عقد مؤتمر دولي حول لبنان، كشف المصدر ان هذا الموضوع لم يبحث بشكل جدي في الاروقة الديبلوماسية المعنية بالملف اللبناني، مكررا ان التركيز راهنا على الانتخابات.