وسط ارتفاع سعر الدولار وتدهور قيمة الليرة وغلاء المحروقات، غصّت المراكز التجارية الكبرى بالزبائن، أمس الجمعة، وذلك في ظلّ ما يُعرف بـ”البلاك فرايدي – الجمعة السوداء”.
في الواقع، فإن من يرى مشاهد الاكتظاظ داخل تلك المراكز في بيروت إنما يقول: “كأن الدولار هنا بـ1000 ليرة ولا أزمة اقتصادية ولا شيء يشغل البال. ففي بعض متاجر الملابس رفيعة المستوى، جاءت فواتير بعشرات ملايين الليرات. والأكثر من ذلك، يُبادر البعض إلى دفع الدولار لأنه لا يحمل الليرة، فكل شيء بات مسعراً بالدولار.. “فلماذا يجب حمل رزم من الليرة الفاقدة قيمتها”، يقول أحد الأشخاص داخل متجر للملابس.
المفارقة كانت في أحد الملاهي الليلية ضمن بيروت، إذ تبين أن الالتزام بالليرة اللبنانية قبل أي شيء.. البطاقات تُباع بالليرة وتصل إلى 300 ألف ليرة مع “بوفيه مفتوح – مشروب – سهرة للصبح”. هناك، لا دولار.. فقط يمكنك أن تسهر بالليرة..
وتعليقاً على ذلك، يقول أحد المواطنين الذي كان يقف على باب ذلك الملهى: “من قال إن الليرة ما بتحكي.. هياك بتدفع 300 ألف بس.. آكل وسهران ومبسوط بأحسن منطقة ببيروت، بينما اذا بدك تطلب سندويشات بتدفع فاتورة دوبل ومع سمة بدن.. لا هون مبسوط وكل شي.. عنجد!!”.