السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومحقائق عن تحالف الحريري - جنبلاط.. 7 أسباب دفعت إلى ترسيخه

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

حقائق عن تحالف الحريري – جنبلاط.. 7 أسباب دفعت إلى ترسيخه

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

لا يمكن لأحد أن ينفي “المرحلة العاصفة” التي سيطرت على علاقة تيار “المستقبل” بالحزب “التقدمي الإشتراكي”. فقبل أشهر قليلة، كان زعيم “الإشتراكي” وليد جنبلاط قد انتقد الرئيس سعد الحريري مراراً، في حين أن الأخير وجّه سهاماً عديدة باتجاه زعيم المختارة.

وكالعادة، تبرزُ هذه الخلافات التي تعتبرُ طبيعية في الإطار السياسي، وعندما تصل الأمور إلى الاستحقاقات الانتخابية والوجودية، فإنّ الالتقاء سيكون كبيراً والتحالف سيكونُ عميقاً.

وعن هذا الأمر، يقول مصدرٌ قيادي في الحزب “الإشتراكي” لـ”لبنان24″ إنّ “النقاط التي تجمع جنبلاط بالحريري كثيرة في حين أن الاختلافات واردة وقائمة ولكل حزب توجهاته ونظرته للملفات”، وأضاف: “التقارب كبيرٌ مع المستقبل والاتصالات مستمرة معه كما درجت العادة ولا قطيعة بين الحريري وجنبلاط كما جرى الترويج في وقتٍ سابق”.

لماذا لا يمكن للحريري الابتعاد عن جنبلاط، وما هي مرتكزات التحالف بينهما؟

خلال الساعات الماضية، كشفت معطيات عديدة عن تبلور التحالف الانتخابي بين “المستقبل” و”الإشتراكي” خصوصاً بعد حديث عن لقاء جمع النائبين تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور بالحريري في دولة الإمارات العربيّة المتحدة.

فعلياً، فإن أمر التحالف بين الطرفين يعتبرُ متوقعاً وغير مستبعد أبداً، لأن المرحلة الحالية تقتضي ذلك، في حين أن الحريري لا يمكنه استعداء جنبلاط بالمُطلق، رغم مواقف الأخير المناوئة له في بعض الملفات.

وفي ظل مشهدية التقارب القائمة، تبرزُ مرتكزات أساسية للتحالف بين الحريري وجنبلاط لا يمكن التغاضي عنها أبداً، وهي على النحو التالي:

أولاً: لا يمكن للحريري أن يكون بعيداً سياسياً عن جنبلاط في ظل المعركة القائمة ضدّ “حزب الله”. وعليه، فإن القرار اليوم يكشف عن مطلب أساسي وهو توحيد الجبهة المناوئة للحزب وتشكيل تحالفات انتخابية تحفظ بقاء أركان قوى الـ14 من آذار بأي ثمنٍ من الأثمان.

ثانياً: يبقى لزاماً على الحريري أن يتحالف مع جنبلاط بشكل دائم. وعملياً، فإن خيارات الأول للتحالف مع قطب درزي آخر تنتفي تماماً، في حين أن زعيم “الإشتراكي” ليس لديه أي خيارات سُنيّة أخرى للتحالف معها مثل الحريري. وبذلك، فإن المصلحة السياسية للطرفين مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ولا يمكن الاخلال بها أبداً، في حين أن الواقع الانتخابي يجمع الطرفين في مناطق عديدة أساسية، ما يعني أن التحالف ضروري.

ثالثاً: يُدرك الحريري تماماً أن توحيد الجبهة بينه وبين جنبلاط هو أمر لا بدّ منه، والنقطة هذه مطلوبة خليجياً. ولهذا، يُفترض بشكل أساسي أن تشكل الأزمة الدبلوماسية القائمة بين لبنان والخليج مُنطلقاً للتحالف الأعمق بين “المستقبل” و”الإشتراكي” لخوض معركة حفظ الوجود وقطع الطريق أمام خروقات تُضعف الكيان السياسي لمكونات قوى الـ14 من آذار.

رابعاً: على الجبهة المسيحية، أصبح التقارب بين التيار “الوطني الحر” و “المستقبل” صعباً جداً. وحالياً، فإن آخر المعلومات تشير إلى أنّ أوساط قيادية داخل تيار “المستقبل” تتحدث عن إمكانية إنضمامه إلى جبهة واحدة مع حزب “القوات اللبنانية”، باعتبار أن المصلحة الحزبيّة والسياسية خلال هذه المرحلة تحتّم هذا الأمر. وفعلياً، فإن الأمر هذا باتَ يأخذ طريقه نحو الثبات الكامل، في حين أن الحريري أعاد فتح قنوات للتواصل بينه وبين رئيس “القوات” سمير جعجع، وهنا، ولتحقيق التقارب الأكبر، قد يلعبُ جنبلاط دوراً في جمع الحريري وجعجع على طاولة واحدة مجدداً، ومن غير المستبعد أن يحصل ذلك قريباً.

وحُكماً، فإن الخطوة الأخيرة قد تكون صعبة على الحريري من دون زعيم “الإشتراكي” الذي سيكون همزة الوصل بين مختلف مكونات الجبهة المعارضة لـ”حزب الله”.

خامساً: لا يمكن لجنبلاط أن يستعدي الشارع السني بالمُطلق، لأنه يحتاج إليه في دوائر انتخابية عديدة مثل الشوف – عاليه، بيروت، البقاع الغربي وغيرها. ولذلك، يعتبرُ التحالف مع “المستقبل” ضرورياً لكسب الأصوات والحواصل الانتخابية، ولقطع الطريق أمام الأطراف الأخرى مثل “الوطني الحر”، في الهيمنة على التمثيل السياسي.

سادساً: يعتبرُ الصوت السني ضرورياً بالنسبة لجنبلاط، وسيسعى بالتوافق مع تيار “المستقبل” لاستقطاب كافة الأطراف ضمن شارع الطائفة، مثل الجماعة الإسلاميّة. ففي انتخابات العام 2018، شكلت أصوات الجماعة رافعة للائحة المصالحة في الشوف – عاليه، والانتخابات القادمة قد تكرر السيناريو نفسه على الرغم من أن الجماعة اتخذت في بعض المراحل طريق الانضمام إلى الحراك الشعبي والمجموعات التي تشكله.

سابعاً: يحتاج الحريري إلى جنبلاط لتسييل المواقف في السياسة، كما أن هناك حاجة متبادلة لدى الطرفين في العديد من الملفات. ولهذا، لا يمكن أن يتحقق التباعد بالكامل لأن الاستحقاقات السياسية كثيرة، والظروف ستقتضي مواقف حاسمة من جنبلاط لصالح الحريري والعكس صحيح.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة