إعتبر الكاتب السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله أنَّ “زيارة وزير الخارجية الإماراتي الى دمشق هي زيارةٌ تاريخيةٌ مهمّة، وقد حان الوقت للتصالح مع الشعب السوري، فالواجب القومي العربي يُحتِّم أن تقوم دولة خليجية بالتواصل مع الشعب السوري”.
وفي مقابلةٍ خاصة عبر “سبوت شوت” أشار عبدالخالق عبدالله الى أنَّ “لبنان هو أكثر بلد سيستفيد من عودة العلاقة بين دول الخليج وسوريا، وإن كان هنالك من دولة يجب أن تفرح لعودة العلاقة بين دول الخليج وسوريا فيجب أن تكون لبنان”.
وبخصوص قطع دول الخليج العلاقة مع لبنان، قال عبدالخالق عبدالله: ” دول الخليج كانت صبورة كل الصبر على التصريحات المسيئة لدول الخليج، لكن هذا الصبر قد نفد، خصوصًا وأنه لا يوجد هنالك طرف لبناني قادر على لجم هذه التصريحات ووضع حد لهذا الموضوع”.
وطالب المحلل السياسي الإماراتي الدولة اللبنانية “بضبط وزرائها”، مضيفًا: “اعتقد أن الدولة اللبنانية غير قادرة على ذلك لأن الآمر والناهي في لبنان هو حزب ايران في لبنان وحسن نصرالله”.
وأضاف: “ما قمنا به هو مجرّد سحب سفير وطرد السفير، وهذا لا يعني أنها قطيعة كاملة مع الشعب اللبناني، بل مع حكومة لا يبدو أنها حكومة وطنية، فدول الخليج اكتشفت انها لا تتعامل مع دولة لبنان بل مع دولة إيران في لبنان”.
وتابع عبدالخالق عبدالله: “الإساءات تكرّرت من الزعيم المقدس الذي يعتبر نفسه الإله في لبنان، وهو زعيم حزب الله حسن نصرالله”.
وكشف أنه “لدى دول الخليج طيف من الإجراءات التصعيدية التي تفكر بها، التي لم تُستنفذ جميعها بعد”، مشددًا على أن “الرعايا اللبنانيين في دول الخليج هم في أمنٍ وأمان، وهم رصيدٌ لنا ورصيدٌ للبنان، وبالتالي ليس عليهم أي خوف وهم بين أهلهم”.
وعن قيام دولة الإمارات بعرض سفارتها للبيع في لبنان، أكد عبدالخالق عبدالله عبر “سبوت شوت” أن “الرسالة الإماراتية واضحة، ما دام حزب الله أو حزب إيران هو الحاكم في لبنان فلن نتعامل مع لبنان سياسيًا ودبلوماسيًا”.
وكشف أن “الحضور الخليجي مستمر في لبنان، وهو لا يقتصر على وجود سفارات أو سفير، بل هنالك قنوات وقنوات للتواصل مع أطراف لبنانية عديدة، فالتواصل مستمر وقائم على أكثر من مستوى”.
وشدد على أن الحل لهذه الأزمة مع دول الخليج “هو أن يُقدِّم لبنان ضمانة بأن لا تتكرر الإساءة لدول الخليج”، سائلًا: “هل يستطيع الرئيس اللبناني أو رئيس الحكومة تقديم مثل هذه الضمانات؟”.
المصدر: سبوت شوت