السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوم"نوايا سعودية من أجل محاصرة لبنان؟"... جنبلاط يُجيب

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

“نوايا سعودية من أجل محاصرة لبنان؟”… جنبلاط يُجيب

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أكّد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، أنّه “ليس هناك حل لمعالجة أزمة الديون في لبنان، كما سبق وذكرت، إلّا بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، ومع البنك الدولي، ليس هناك حل ثالث”.

وفي حديثٍ لـ”روسيا اليوم” قال جنبلاط: “انتظرنا سنة كي تشكّل الحكومة، ووصلنا إلى هذه الحكومة التي سرعان ما عُطّلت نتيجة تصريح “سخيف” لوزيرٍ غير مسؤول, لكن بذات الوقت أعتقد أنّ الرئيس نجيب ميقاتي استطاع أن يضع العجلة على الطريق من أجل بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وهذا جيّد”.

وعلّق على أن صندوق النقد الدولي مرتبط بإرادات سياسية للولايات المتحدة الأميركية، قائلاً: “وكأنّ لدينا خيارات أخرى، وهذا جزء من اللعبة الدولية, صندوق النقد لديه شروطه، والبنك الدولي لديه شروطه، لكن علينا أن نقبل نتيجة ما حدث من كارثة اقتصادية، وكأن أيضاً للبنان بدائل أخرى، فليس هناك بدائل أخرى”.

وأضاف: “كنت أتمنى على الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، السيّدة زخاروفا، أن لا تبرّر أنّ تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي هو تصريح قديم. بالمضمون لبنان مرتبط بعلاقات سياسية اقتصادية منذ عقود مع الخليج العربي، وهناك مئات الآلاف من اللبنانيين في الخليج العربي يعيشون هناك، ويرسلون الأموال إلى لبنان. أين يذهبون؟ فالخليج أساسي، يصدر تصريح غير مسؤول، ويدين حرب اليمن. وما علاقة لبنان في حرب اليمن؟ ثم تصدر تصريحات من قبل بعض المسؤولين في حزب الله تؤيد هذا التصريح اللّا مسؤول. لا نستطيع أن نتحمّل حرب الآخرين على أرضنا. هذا رأي، ولذلك يجب معالجة هذا الموضوع بشكل أن يستقيل هذا الوزير كي نستطيع أن نتنفس”.

وتابع, “الوزير قرداحي يستند إلى حزب الله وتيار المردة الذين هم جبهة. المردة والتيار الوطني الحر وحزب الله، هم جبهة واحدة. لكن موضوعياً أين يذهب اللبنانيون في الخليج، إلى أي محطة؟ إلى إيران، أو العراق؟ ليس هناك من موارد في هذه البلاد التي تعاني من مشاكل اقتصادية هائلة. تاريخياً نحن مع الخليج، على الأقل أفضل أن لا نشتم الخليج كي نبقى هناك ويأتينا هذا الدعم من عرق جبين اللبنانيين في الخليج إلى أن نحسّن أوضاعنا في لبنان”.

وأردف, “لنتصور أنّه هناك لبنانيون بالآلاف يقطنون في موسكو، ثم يخرج حزب في لبنان ويدين أو يهاجم موسكو. لا أوافق هذا المنطق، خرج أحد المسؤولين الكبار في حزب الله، وقال إنّه على السعودية أن تعتذر من لبنان. هذا تصريحٌ غير مسؤول وتصريحٌ مدمّر. على الحكومة إذا ما استقال القرداحي أن تقوم بخطوة من أجل إعادة ترميم العلاقات، فنحن علينا أن نعتذر، وليس هم”.

وشدّد على أن “السيّد قرداحي مرتبط بالمنظومة. منظومة الممانعة، ميقاتي لا يستطيع أن يأمره، ونحن لدينا نظام ديمقراطي لكن مكبّل بما يسمى الظروف السياسية وهناك بنفس الوقت، الإخوان في الحزب لا يقدرون مصالح لبنان في الخليج، ونظريتهم مختلفة. هم يقودون حرباً في اليمن بالواسطة، أو بشكل مباشر، ولا يكترثون لمصالح اللبنانيين في الخليج”.

وذكّر جنبلاط بالقول: “دعوت عدة مرات إلى الحوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران. وأعتقد أنّه في مكانٍ ما حصل نوع من الحوار، لكن هذا الحوار كان على نارٍ كبيرة وليس بهدوء. على وقع المدافع والطائرات والمقاتلين والجبهات في اليمن، وهذا ليس بحوار. ويبدو أن إيران تريد أن تسجل مزيداً من النقاط بمواجهة المملكة، وهذا كله ينعكس على ما تبقى من الإقليم العربي”.

وإعتبر أنّ “الموالون لإيران في العراق خسروا في الانتخابات، لكن هل خسروا وجودهم وتحالفهم في العراق؟ لكن كيف إذاً الخاسرون أرسلوا بالأمس رسالةً إلى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي نتمنّى أن يكون هناك تحقيق شفاف، أرسل أحدهم إليه طائرة مفخّخة، وكاد الرجل أن يُقتل. فإذا كانت الديمقراطية اليوم تتعاطى بالطائرات المفخّخة، أو المسيّرة، والسيارات المفخّخة، فهذا يعني أنّه لم يعد هناك ديمقراطية”.

ورداً على سؤال عن احتمال وجود نوايا سعودية من أجل محاصرة لبنان اقتصادياً بهدف، “ازهاق روح حزب الله”، أجاب جنبلاط: “لم أسمع بهذه النظرية من قبل. هذه النظرية غريبة، إلّا إذا كنت قد اقتبست نظريات جبهة الممانعة التي تلقى أصداء عند بعض المحلّلين في موسكو. هذه نظرية غريبة عجيبة. لنا علاقات منذ أكثر من سبعين عاماً مع الخليج، وهناك لبنانيون موجودون في المملكة العربية السعودية وكل الخليج، يأتي حزب أو أحزاب لا تبالي في هذا الأمر، مردة أو غير مردة. حزب الله لا يبالي. هل يستطيع الحزب أن يقدّم للبنانيين ما تقدّمه السعودية؟ هل نترك السعودية ونتوجّه إلى العراق بطائراته المسيّرة؟ أو نذهب ونعيش في إيران؟ لا. هناك واقع موضوعي، ونطلب من حزب الله الحد الأدنى من احترام مصالح اللبنانيين في الخليج كي لا يُدمر نهائياً لبنان”، مشدداً على، “وجوب توقّف الهجوم على السعودية، ولنعد إلى الداخل”.

أما حول مفاوضات ترسيم الحدود البحرية جنوباً، قال: “كنا نفاوض عبر الأمم المتحدة حول المساحة التي تعود إلى لبنان من أجل استخراج النفط والغاز، وخرج أحدهم من مزايد في حزب سياسي، وفي نفس الوقت خرج ميشال عون وقال أريد مساحة إضافية. لعبنا على القانون الدولي، كانت حصتنا 870 كلم مربع، الأمر الذي ناضل من أجله الرئيس نبيه بري، ولا يمكن القول إنّ الرئيس بري يخالف الأصول. فاوض عشر سنوات من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق، فخرجت المزايدة فتعطل كل شيء وعدنا إلى نقطة الصفر، ولبنان معطّل من أن يستخرج نفطه أو غازه”.

وأضاف في السياق نفسه: “هناك مزايدات. يبدو أنه ممنوع على لبنان استخراج نفطه وغازه، وربما بعض الممانعين لا يريدون اليوم أن نستفيد من الثروة النفطية من أجل استقرار واقتصاد لبنان، كما العادة”.

وبالنسبة للعروض الإيرانية لبناء معامل كهرباء في لبنان، قال جنبلاط: “أهلاً وسهلاً بمحطة كهرباء من صنع إيراني، وأهلاً وسهلاً بمحطة نووية من صنع إيراني. لا أمانع أبداً… “الحق الكذاب على باب الدار”، لكن هل تستطيع إيران في ظل هذا الحصار بناء محطة؟ إذا استطاعت، لمَ لا؟ وإذا استطاعت أن تعطينا كهرباء عبر الخط البري، أهلاً وسهلاً. كل ما قدموه سفينة ونصف من المازوت أتت من خلال جهود الحزب وتوزّعت إلى قسمٍ محدّد من اللبنانيين، ومن ثم لم يأتِ شيء أيّام أزمة المازوت والبنزين”.

وعمّا إذا كانت سوريا تتحكّم بالقرارات السياسية في لبنان، رأى جنبلاط أنّ، “سوريا لا تتحكّم على حد علمي لهذه الدرجة بالقرارات السياسية في لبنان. الحزب هو من يتحكّم بشكل كبير في القرارات السياسية في لبنان. ولست أنا من صرّح من إيران بأنّ الجمهورية الإسلامية تتمتع بنفوذ كبير، كي لا استخدم كلاماً آخراً، في العراق وسوريا واليمن ولبنان”.

وعن وجود معسكرات تدريب للحوثيين في لبنان، قال جنبلاط: “لم أسمع بهذا الأمر. لست من الخبراء في العسكر. تمتعت قديماً ببعض الخبرة، ولكن لم أسمع بذلك”.

وتسائَل جنبلاط: “لماذا هذا التشكيك؟ لديك نظرية بأننا نستطيع الاستغناء عن المساعدات الخليجية. لكن الموضوع ليس مساعدات، هناك مواطن لبناني يعيش في الخليج في دبي، وأبو ظبي والكويت وقطر والسعودية وعمان، وهناك مواطن آخر يعيش في غالبية دول أفريقيا. هذا المواطن من خلال عمله وعرق جبينه يرسل أموالاً إلى عائلته في لبنان. هذه نظرية الاغتراب، أمّا الاقتصاد اللبناني فموضوع معالجته، موضوع معالجة الكهرباء، ومأساة المصارف المتعثرة، والمال الذي نهب، هذا الموضوع لبناني. الآلية تمرّ بصندوق النقد والبنك الدولي، مع الأسف. هذا الاقتصاد العالمي لا يمرّ بالبنك السوري، ولا غير البنك السوري”.

وعن قدرة لبنان الاستغناء عن الاستثمارات الخليجية، ختم جنبلاط قائلاً: “قبل أن نصل إلى هذه النظرية، فليتركونا نبدأ بالمفاوضات. فليحرّروا الحكومة من الضغط. هذه الحكومة لا تستطيع أن تجتمع اليوم، نتيجة هذا التصريح المدعوم سياسياً، وليس بالسلاح، من قِبل الممانعة، على الأقل فلنبدأ”.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة