كسائر نواب ووزراء حزب القوات اللبنانيّة، رفضت الوزيرة السابقة مي شدياق تسمية الأشخاص الذين سقطوا في أحداث الطيونة وعين الرمانة بالـ “شهداء”، بإستثناء السيدة التي قُتلت برصاص القناصين في منزلها، معتبرةً أن “الشهيد هو من يناضل في سبيل قضيّة معيّنة، كشهداء ثورة الأرز وشهداء الجيش اللبناني، إنما الذين سقطوا في عين الرمانة هل كانوا يحررون القدس؟”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت”، قالت شدياق:”حرامٌ هي الدماء التي تذرف من دون سبب ومن دون غاية ومبرّر، فهذا ضد مصلحة اللبنانيين ككل”. وإعتبرت أن “موقوفي عين الرمانة هم مظلويمين في هذه القضيّة، فالمعتدي الذي كان مكشوف الوجه هو حر طليق، إنما المعتدى عليه في السجن، أولاد عين الرمانة إعتُدي عليهم وهم دافعوا عن بيوتهم ومحالهم وكرامتهم”.
وعن واجب القوات اللبنانيّة في الوقوف إلى جانب الموقوفين وأهاليهم، اكّدت شدياق أن “القوات تبذل كل ما في وسعها لمتابعة القضيّة، وتستمع لإستغاثة أهاليهم، كما ورفض البطريرك مار بشارة بطرس الراعي منطق الإستنثابيّة في القضاء وفي التعاطي مع قضيّة عين الرمانة”.
وفي سياق متصّل، أوضحت الوزيرة السابقة “أن المشاهد التي إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي والتي أظهرت سكان منطقة الاشرفيّة يرفعون الصلبان قبل يوم واحد من أحداث الطيونة أنها عفويّة، وأتت كردة فعل طبيعيّة على كل ما تسرّب من تسجيلات صوتيّة للطرف الآخر تجيّش المناصرين وتدفعهم إلى التجمع والتحرك تحضيراً لغزوة عين الرمانة”.
وعن الأزمة الدبلوماسيّة التي نشأت بين لبنان ودول الخليج، علّقت شدياق بالقول: “الكلام الذي تفوّه فيه وزير الإعلام جورج قرداحي هو خيانة، ” لحم كتافوا من دول الخليج وخصوصاً من السعوديّة، ويلي بيشرب من البير وبكب في حجر بيكون خائن”. وأردفت: “هذا التصرف بعيد كل البعد عن حريّة التعبير، والمسامح ليس كريماً، عليه أن يعتذر”.
وعند سؤالها: “لماذا ترى القوات حزب الله في عين، ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين أخرى”، أجابت: “برّي لم يهاجمنا بالشخصي ولم يهددنا بالـ مئة الف مقاتل ولم يقل لنا يوماً تأدبوا!”.
وتوجهت شدياق إلى أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله بالقول: “ما بقى تهدد بربنا قلت لك مرّة “مش قاريينك”، واليوم اكررها مش قاريينك، ما حدا بيهددنا وما حدا بيوصل عند ربنا، وبكتابك مش رح نقرا”.
المصدر: سبوت شوت
