السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةمتفرقاتمنوعاتادمان الكذب... مرض او عادة؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ادمان الكذب… مرض او عادة؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

ما الذي ينبغي على الشخص الذي يعاني من الكذب المرضي فعله حتى يخفف من الشعور بالذنب ولا يخسر علاقاته؟

في تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” (The guardian) البريطانية، تحاول الكاتبة إليانور جوردون سميث توضيح ما الذي يمكن فعله، وهل يجب الاعتذار أم التعامل مع الأمر وكأنه شيء من الماضي؟!

إدمان الكذب
تقول إحدى القارئات التي وجّهت سؤالها للصحيفة بحثا عن حل لمشكلتها، التي تتمثل في أنها كانت مدمنة على الكذب في أواخر المراهقة وأوائل العشرينيات، حيث قابلت شابًا لطيفًا وفطنًا، وهو بالضبط ما كانت بحاجة إليه في ذلك الوقت، بحسب قولها.

وتضيف صاحبة المشكلة “لقد أحبني كثيرا وخطبني ولكنني استغللت ذلك الحب. لقد كذبت عليه في أمور أشعر فعلا بالاشمئزاز عند تذكرها الآن. ومع أنني شعرت بالذنب في ذلك الوقت، إلا أنني لم أكن أستطيع التحكم في نفسي.. انتشرت الأكاذيب إلى دائرة أصدقائي وانفصلنا في نهاية المطاف”.

وتؤكد أنها منذ ذلك الحين، أصبحت صريحة مع أصدقائها واعتذرت منهم وحاولت المضي قدمًا، كما حاولت أن تعتذر من الشاب، ورغم محاولاته مسامحتها فإنه “كان من الواضح أن ثقته بي قد تزعزعت بشكل لا يمكن إصلاحه. عند التفكير في الماضي، أشعر بالأسى على نفسي ولكن الطاغي أكثر هي مشاعر الذنب والعار”، تقول صاحبة المشكلة.

وتضيف “فكرت في التواصل مع خطيبي السابق ولكن أصدقائي وعائلتي أخبروني أنه لا داعي لذلك.. أخشى أن يعود الماضي لمطاردتي، فيدمر مسيرتي بطريقة أو بأخرى. هل أصبحت غير عقلانية؟ هل يجب أن أتواصل معه أم أترك الماضي ورائي؟ هل سيكون التواصل معه ببساطة تصرفا أنانيًا؟”.

الغاية من الاعتذار
وترى الكاتبة إليانور جوردون سميث أنه قبل أن تعتذر للشخص الذي أسأت إليه لا بد أولًا من طرح السؤال التالي على نفسك “هل الغاية من الاعتذار إصلاح ما تسببت فيه من أذى أو لتخلّص نفسك من الشعور بالخزي؟”.

وتقول الكاتبة إنه “إذا كنت تحاول إصلاح الأذى الذي تسببت فيه، فيجدر بك التفكير في احتمال أن يأتي الاعتذار بنتائج عكسية. في بعض الأحيان، يؤدي الاعتذار لاستحضار الذكريات المؤلمة، أو دفع الطرف الآخر لإعادة التفكير فيما إذا كان سيغفر لك أم لا. ومن المحرج حقًا أن تكون غير قادر على معرفة ما إذا كان الطرف الآخر مستعدا للاستماع إليك”.

وتنصح الكاتبة بتوخي الحذر بشأن الاعتذار في هذه الحالة، لأنه إذا كان الهدف هو التخفيف من معاناة من أسأت إليه، فقد تتعرض أنت للأذى في المقابل.

أما إذا كان الهدف من الاعتذار هو محاولة التخلص من الشعور بالذنب والخزي، أملا في التقليل من التهديد الذي قد يمثله الكذب على مسيرتك المهنية أو علاقاتك، فأنت لست ملاما على ذلك، بحسبها.

وتؤكد الكاتبة أنه من الصعب للغاية التعايش مع حقيقة أنك أقدمت في الماضي على فعل أمور تمقتها حاليًا، والأصعب من ذلك هو معرفة أن الآخرين يكرهونك على ذلك. وهذا ما يحدث بالضبط “سترسخ في ذهن من أسأت إليهم أفكارا سيئة دائمة عنك وسيظلون مستائين منك حتى لو تغيرت”.

صعوبة التعايش
وبناء على ذلك، تنصح الكاتبة صاحبة المشكلة بتجنب التواصل مع خطيبها السابق، إذا كان الهدف هو مجرد تهدئة روعها وشعورها بالذنب والخزي، موضحة أن جزءًا من النضج هو تحمل المسؤولية عن عواقب أفعالنا وعدم التملص منها.

وتضيف أنه يمكن العمل بجد على تغيير النظرة الدونية التي تشكلت في ذهن الطرف الآخر عنك من خلال تبني قيم جديدة والتحلي بالمزيد من الشجاعة، ولكن “لا يمكن أن تطلب من شخص آذيته أن يزيل الحواجز التي وضعها بينك وبينه ويعجب بك مرة أخرى كأن شيئا لم يحدث أو يعدك بعدم إخبار أي أحد بحقيقة ما كنت عليه”.

وتؤكد الكاتبة أنه في بعض الأحيان “عليك فقط أن تحافظ على كرامتك وتتقبل حقيقة أنك مكروه، وهذا ما يثبت أنك تغيّرت”.

ثِق في قدرتك
وتوصي الكاتبة بعدم الاعتذار لمجرد أنك تبحث عن الطمأنينة والهروب من عواقب ماضيك. وبدلا من ذلك، ثِق في قدرتك على مواجهة تلك العواقب بما تعلمته من شرف وشجاعة.

(الجزيرة)
المصدر: أ.ف.ب – الجزيرة

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة