على رغم حالة الصدمة التي أضفاها ارتفاع أسعار المحروقات على الشارع اللبناني، لا يظهر حتى هذه اللحظة أي معطى قد يوحي بإمكانية انخفاض هذه الأسعار، لا بل كل المؤشرات تؤكد أن ارتفاعات مستمرة ستشهدها أسعار المحروقات في لبنان خلال الأسابيع المقبلة، مع التوقعات العالمية بإرتفاع أسعار النفط.
وقد أكد المتابعون بأن عاملان سيؤثران على أسعار المحروقات في لبنان، أولاً سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وثانياً اسعار النفط العالمية.
وفي حين قد يكون من الصعب توقع المستويات التي قد يبلغها سعر صرف الليرة مقابل الدولار في ظل الأخبار والمعلومات المتضاربة حول الخطط لمواجهة ولجم إنهيار الليرة، من المتوقع وبحسب تصريحات كثيرة أن يبلغ سعر برميل النفط 100 دولار عالمياً مطلع عام ٢٠٢٢، وذلك في ظل عودة عجلة الإقتصاد العالمي إلى الدوران بعد حالة ركود وجمود سيطرة عليه بفعل جائحة كورونا.
من المتوقع أن يبلغ سعر صفيحة البنزين 18 دولار في لبنان في حال ارتفع سعر برميل النفط عالمياً إلى 100 دولار، ليكون سعر صفيحة البنزين رهن تغير سعر صرف الدولار الذي يمكن أن يخضع لثلاث سيناريوهات:
السيناريو الأول: أن تنجح الحكومة بخفض سعر الصرف الى قرابة الـ 16 ألف ليرة، ما سيخفض سعر صفيحة البنزين دون ال٣٠٠ الف ليرة، حيث سيبلغ سعرها 288 ألف ليرة.
السيناريو الثاني: أن يبقى سعر صرف الدولار قرب مستويات العشرين ألف ليرة، وهو سعر الصرف الذي جرى اعتماده أمس في جدول اسعار المحروقات، الا أنه بفعل ارتفاع اسعار النفط العالمية، سيرتفع سعر صفيحة البنزين الى 360 ألف.
السيناريو الثالث: وهو السيناريو الأكثر تشاؤماً، بحيث تتعقد الأزمة السياسية ويعاود سعر صرف الدولار الارتفاع وقد يعود الى ما بلغه في تموز 2021 اي الى سقف 23 ألف ليرة للدولار ، وحينئذ سيبلغ سعر صفيحة البنزين 414 ألف ليرة.
أما إذا تابع سعر الصرف ارتفاعه متخطيا عتبة ال٢٣ الف ليرة، فسيشهد سعر صفيحة البنزين ارتفاعات إضافية.
المصدر: لبنان 24