توقفت مصادر مطلعة، في حديث لـ”الراي الكويتية”، أمام المكانة التي احتلها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في الإطلالة ما قبل الأخيرة لأمين عام حزب الله حسن نصرالله والإشادة اللافتة بمزاياه.
ورأت أن نصرالله أراد ضمناً توجيه رسالة مبطنة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بأنه أقله ليس خياراً وحيداً في السباق إلى رئاسة الجمهورية بعد نحو سنة، موضحة أن سعي حزب الله لإضعاف القوات وجعجع ومحاولة تصوير الـ 100 ألف مقاتل على أنهم في خدمة المسيحيين لا سيفاً مصلتاً عليهم، لا يعني بالضرورة رغبة في تقوية باسيل بقدر ما ينطوى على دفعه للبقاء في بيت الطاعة.
وقالت أوساط سياسية لبنانية لـ”العرب اللندنية” إن البيان الحاد الذي أصدرته حركة أمل الشيعية ضد حزب التيار الوطني الحر، الذي يرأسه باسيل، هو بمثابة رسالة من حزب الله إلى حليفه الذي لم يدعمه في الإطاحة بالقاضي طارق بيطار المكلف بالتحقيق في مرفأ بيروت.
وفوجئت الأوساط اللبنانية من حدة بيان حركة أمل الذي جمع الكثير من الأوصاف القوية في الهجوم على التيار من نوع “تيار الفساد بات محترفاً في سرقة المواقف”، وعلى عون بوصفه بـ”التقاعس” و”الإخلال بواجباته الدستورية”.
وأضافت هذه الأوساط أن حزب الله، الذي تعوّد على وقوف التيار الوطني الحر والرئيس عون وراءه والتصفيق لكل مواقفه، لم يستوعب كيف أن التيار غيّر موقفه بشكل واضح حين دعّم استمرار التحقيق في قضية المرفأ ووقف بشكل واضح ضد رغبة أمين عام حزب الله حسن نصرالله في إقالة بيطار الذي يتهمه بتسييس التحقيق وخدمة أجندات خصوم الحزب.
وأشارت إلى أن حزب الله يعتبر أن اختلاف التيار معه في موضوع مثل التحقيق في تفجير مرفأ بيروت يعني أنه صار من الشق المسيحي المعارض، والذي بدا أقرب إلى مواقف الدول الغربية التي تريد تقليص قبضة حزب الله على لبنان، ولذلك كلف حركة أمل بالهجوم عليه، وتحذيره بأن هذا الموقف لن يمر بسهولة.
المصدر: القناة 23