يمضي المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار في مهمته، غير مهتم بالعاصفة السياسية التي خلفتها قراراته السابقة، ولسان حاله يردد ما قاله ” الاخوين رحباني” بلسان عاصي في فيلم ” بنت الحارس” مشكل انتو خلقتوه ، انتو حلّوه”.
البيطار الذي يداوم كالعادة في قصر العدل يميل دونا بعينه واذنه صوب الهاتف على مكتبه متوقعا اتصالا من مجلس القضاء الاعلى لدعوته الى الحضور لاستيضاحه بعض النقاط في عمله، وهذا حق طبيعي للمجلس الذي اجتمع ظهر امس بكامل اعضائه وبرئاسة القاضي سهيل عبود وفي حضور مدعي عام التمييز غسان عويدات.
ورغم ان الخبر الرسمي قال ان المجلس “ابقى قراراته سرية” الا ان المعلومات اشارت الى انقسام حاد بين المجتمعين حيال قضية الاستماع للمحقق العدلي كان محوره الاساسي العضو الشيعي في المجلس حبيب مزهر ، الذي طالب بدعوة البيطار، ومدعي عام التمييز غسان عويدات الذي شدد على وجوب اتخاذ حل وسطي، فيما التزم الرئيس سهيل عبود “بعدم اتخاذ موقف حاسم في انتظار استكمال البحث”.
في المقابل تابع البيطار اجراءاته، فراسل النيابة العامة التمييزية طالبا بت الخلاف مع وزير الداخلية بسام المولوي حول اعطاء اذن الملاحقة للواء عباس ابراهيم، كما راسل مجلس الدفاع الأعلى لاعطائه إذن ملاحقة للواء طوني صليبا.وهو كان حدد 29 الحالي موعدا جديدا لاستجواب كل من النائبين غازي زعيتر ونهاد المشنوق، ويتجه لتبيلغهما مرة جديدة اما عبر قوى الامن الداخلي او المباشرين القضائيين، باعتبار انهما لن يحضرا الجلسات. كما ان رئيس الحكومة السابق حسان دياب على موعد مع البيطار في28 الحالي.
المصدر: خاص “لبنان 24”