لم تكن اطلالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاخيرة على الملف اللبناني خارجة عن سياق الاهتمام الروسي العام بلبنان، فبعيدا عن السبب الذي يدفع موسكو للعمل الجدي ليكون لها نفوذ ما في بيروت، الا ان هذا الامر بات واقعا لا مفر منه.
وبحسب مصادر مطلعة” فان موسكو ستتابع كل العروض الاقتصادية التي قامت بتقديمها للدولة اللبنانية وستضغط من اجل حصولها على التلزيمات، وستحاول تذليل العقبات السياسية الدولية التي قد تحول دون الاتفاق مع لبنان بسببها”.
وترى المصادر” ان موسكو جدية للغاية في مسألة حضورها في لبنان، اقتصاديا او سياسيا، وان مساعيها هذه المرة لا تشبه المرات السابقة، وهذا ما سيظهر خلال المرحلة المقبلة”.
واشارت المصادر ” الى ان دخول بوتين على الملف اللبناني من بوابة انفجار المرفأ وفي هذا التوقيت يحمل أبعاداً سياسية مهمة ستتكشف في الفترة القليلة المقبلة”.
وكان الرئيس الروسي الروسي فلاديمير بوتين كشف في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية للاجتماع السنوي الـ 18 لمنتدى فالداي الدولي، في مدينة سوتشي أن ““روسيا تمتلك صور الأقمار الاصطناعية المتعلقة بانفجار المرفأ”، وقال إنه “لا يعرف كيف ستقدّم هذه الصور المساعدة في ملف التحقيقات”. وشدد على أن بلاده تدرس إمكانية المساعدة في التحقيق بانفجار مرفأ بيروت ، وستقدم صور الأقمار الاصطناعية أن توافرت. وأكد بوتين، أن ““حزب الله يعتبر قوة سياسية هامة في لبنان ، روسيا دائماً تقف مع حل أي أزمات عبر الحوار، وبلاده تعمل مع جميع القوى السياسية اللبنانية، للحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في لبنان”.
lebanon24