استوضح العلماء الأمريكيون أن المواد والمركبات الموجودة في عصير البرتقال الطبيعي لها تأثير مفيد على جسم الإنسان.
إذ أنها تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات ونشرالعلماء نتائج الدراسة في مجلة Advances in Nutrition.
على الرغم من ثبوت فوائد الفواكه والخضروات والمشروبات المصنوعة منها ما زال الناس في معظم البلدان المتقدمة لا يستهلكون حتى نصف المعدل الذي وضعه خبراء التغذية، وبالتالي لا يتلقون المركبات الكيميائية اللازمة للصحة.
قرر الباحثون من جامعة” تافتس، وجامعة “جورج ماسون” اكتشاف مدى أهمية تناول الإنسان لعصير البرتقال. وقاموا من أجل تحقيق ذلك بمراجعة 21 دراسة طالت 307 أشخاص بالغين أصحاء و327 بالغا معرضا لخطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالالتهابات المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري.
أضيفت إلى ذلك نتائج 16 بحثا تصف المؤشرات الحيوية الـ6 الأكثر شيوعا والمرتبطة بالالتهاب والإجهاد التأكسدي في جسم الإنسان، فضلا عن 10 دراسات تحليلية أجريت بغرض كشف العلاقة بين استهلاك عصير البرتقال وعلامات الالتهاب أو الأكسدة لدى البالغين الأصحاء والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض مزمنة.
وتوصل الباحثون إلى استنتاج مفاده بأن عصير البرتقال الخالي من السكر بنسبة 100٪ يقلل إلى حد بعيد من مستويات الإنترلوكين 6، بصفته علامة معروفة للالتهاب، لدى الأشخاص الأصحاء والبالغين المعرضين للخطر، بالإضافة إلى علامتين إضافيتين للإجهاد الالتهابي والأكسدي.
ربط العلماء التأثير الإيجابي لعصير البرتقال بحمض الأسكوربيك ومركبات الفلافونويدات الموجودة فيه وهي مركبات باستطاعتها تعديل أنظمة الأكسدة والالتهابات في جسم الإنسان. وتشير بعض الدراسات أيضا إلى الآثار الإيجابية للهسبريدين، وهو مركب حيوي آخر موجود في البرتقال.
وقال مؤلفو الدراسة إن نتائج كل المقالات التي تم تحليلها تشير إلى تأثيرات إيجابية أو محايدة ، وليست سلبية، لعصير البرتقال على الإجهاد التأكسدي أو الالتهاب، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من البحث لتحديد المؤشرات العددية.
( نوفوستي)